هل مرض MS خطير
هل مرض MS خطير ؟ سؤال نوضح إجابته من خلال هذا المقال، ورمز MS هو اختصارًا لكلمة Multiple Sclerosis والتي تعني مرض التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد أو تصلب الأعصاب، وهو عبارة عن مرض مناعي ذاتي له تأثيرًا قويًا على الأعصاب، فهو اضطراب مناعي مزمن يؤدي إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي بالخلل، فينتقل هذا الخلل إلى وظائف أخرى بالجسم، ويُعد هذا المرض من الأمراض المزمنة التي لم يتوصل الطب لعلاج لها حتى الآن، ولكن هل مرض التصلب اللويحي مرض مميت؟ سنجيب على هذا السؤال في السطور التالية على لينك بلس.
محتويات الموضوع
هل مرض MS خطير
- كما سبق وأن أوضحنا؛ فمرض التصلب اللويحي هو مرض مناعي يجعل الجهاز المناعي للجسم يهاجم المادة التي تغطي ألياف الأعصاب وهي مادة المايلين.
- مما ينتج عنه اضطرابًا في الاتصال بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، فتتأثر مجموعة من الوظائف منها التحكم في العضلات والتوازن والنظر وغيرها.
- ويُعد التصلب اللويحي من الأمراض الشائعة بين النساء أكثر من الرجال، حيث تزداد الإصابة به بين السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 20 إلى 40 عامًا، مما يضر بالجهاز التناسلي ويؤثر سلبًا على القدرة على الإنجاب.
- التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد هو واحدًا من الأمراض المزمنة، حيث لا يوجد له أي علاج فعال للقضاء عليه.
- ولكن يسير المريض على نمط علاجي يساعد على السيطرة على أعراض هذا المرض.
- ومرض MS مرضًا خطيرًا؛ إذ تؤدي مضاعفاته إلى الإصابة بشلل في الأرجل، أو تشنجات العضلات أو تيبسها، أو الصرع، أو الإصابة بالاكتئاب، أو حدوث تقلبات مزاجية، أو الإصابة باضطرابات في الذاكرة، أو وجود مشكلات في الوظائف الجنسية أو في الأمعاء أو المثانة.
- ليس هناك سببًا معروفًا للإصابة بالتصلب اللويحي، فهو مرض مناعي ذاتي، أي يجعل الجهاز المناعي للجسم يهاجم أنسجته.
- ويؤدي هذا الهجوم إلى تدمير مادة المايلين التي تُعد الطبقة الحامية للألياف العصبية في الدماغ والحبل النخاعي.
- وعند تدمير تلك المادة؛ تنكشف الألياف العصبية، فيحدث بطء في انتقال الرسائل العصبية إلى أعضاء الجسم، حيث تنتقل تلك الرسائل من خلال تلك الألياف.
- ومن الأجزاء التي يؤثر عليها التصلب المتعدد بشكل أساسي: الأعصاب البصرية، العمود الفقري، المخيخ المسؤول عن تنظيم حركات الجسم والحفاظ على التوازن، جذع المخ، المادة البيضاء في الجهاز العصبي.
هل مرض MS مميت
- على الرغم من أن مرض التصلب اللويحي من الأمراض الخطيرة؛ إلا أنه ليس مميتًا في الغالبية العظمى من الحالات.
- وفي حالات نادرة قد تؤدي مضاعفات هذا المرض إلى الموت.
هل التصلب اللويحي مرض نفسي
- ليس من المعروف هل سبب الإصابة بمرض التصلب اللويحي هو عامل نفسي أم عضوي.
- ولكن تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة أمراض نفسية ترتبط بمرض التصلب اللويحي وعلى رأسها مرض الاكتئاب.
- فعندما يتغير نمط حياة المريض ويفقد وظائفه الجسدية نتيجة إصابته؛ فقد يُصاب بمرض الاكتئاب.
- ويمكن الاستدلال على إصابة مريض التصلب اللويحي بالاكتئاب من خلال ملاحظة عدة أعراض.
- تتمثل تلك الأعراض في فقدان الشغف تجاه الأشياء، الشعور بالحزن في أوقات كثيرة، ورود أفكار انتحارية، فقدان القدرة على التركيز، الشعور بإرهاق بشكل مستمر، الإصابة بالأرق أو بالنوم المفرط، انخفاض أو زيادة الشهية وما يترتب على ذلك من فقدان أو زيادة ملحوظة في الوزن، شعور المريض بانعدام قيمته.
أنواع التصلب اللويحي
هناك 4 أنواع من مرض التصلب اللويحي وهي على النحو التالي:
- التصلب اللويحي الانتكاسي – السكوني: وهو النوع الأكثر انتشارًا، ويعيش مريض هذا النوع فترات من الهدوء يعقبها فترات من الانتكاسات.
- التصلب اللويحي المتعدد المترقي الأولي: وهو من الأنواع النادرة من المرض، وفيه يظل الوضع الصحي للمريض متدهورًا.
- التصلب اللويحي المتعدد المترقي الثانوي: تحدث لمريض هذا النوع انتكاسات، كما يظل وضعه الصحي متدهورًا.
- التصلب اللويحي المتعدد الحميد: لا تنتاب مريض هذا النوع من التصلب انتكاسات كثيرة، ويتعافى المريض كاملًا بعد حدوث الانتكاسة، حيث تختفي أعراضه لمدة تتراوح ما بين عشر إلى خمسة عشر عامًا.
عوامل الإصابة بالتصلب اللويحي
هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بمرض تصلب الأعصاب، تشمل تلك العوامل ما يلي:
- العرق: فالأشخاص ذوي البشرة البيضاء خاصة من سكان أوروبا الشمالية هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
- العمر: تزداد فرص الإصابة بالتصلب اللويحي في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 20 إلى 40 عامًا، ولكن يمكن أيضًا أن يُصاب به الأشخاص الذين تقل أو تزداد أعمارهم عن هذا المعدل.
- العوامل الجينية: قد تؤدي الجينات إلى زيادة فرص الإصابة بالتصلب العصبي، وخاصة الطفرة في الجين HLA-DRB1.
- الجنس: تُعد النساء هن الجنس الأكثر إصابة بالتصلب المتعدد مقارنة بالرجال.
- الأمراض: هناك أمراض قد تؤدي إلى الإصابة بالتصلب المتعدد، منها فيروس إبشتاين-بار الذي ينتج عنه الإصابة بكريات الدم البيضاء المعدية، فضلًا عن أمراض أخرى مثل السكري من النوع الأول، التهاب الأمعاء التقرحي، أمراض الغدة الدرقية.
- المناخ: الأشخاص الذين يعيشون في دول تتميز باعتدال مناخها مثل جنوب شرق أستراليا وشمال الولايات المتحدة وكندا، هم الأكثر عُرضة للإصابة بالمرض.
- نقص فيتامين د: قد يؤدي قلة نسبة فيتامين د في الدم إلى زيادة فرص الإصابة بالتصلب المتعدد.
- التدخين: يُعد التدخين من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض التصلب اللويحي.
أعراض هجمة التصلب اللويحي
أما فيما يخض الأعراض المصاحبة لحالة التصلب اللويحي فهي تختلف حسب نوعية الأعصاب المصابة ومقدار إصابتها، وتتمثل الأعراض العامة للتصلب اللويحي فيما يلي:
- يشعر المريض بما يشبه الصدمة الكهربائية عند تحريك رقبته في اتجاه معين أو بحركة معينة، خاصة عندما يُحني رقبته إلى الأمام.
- يشعر المريض بتنميل في أحد أطرافه بجانب واحد من جسمه.
- فقدان القدرة على الاتزان خلال المشي أو الإصابة بالرعاش.
- عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
- رؤية الأشياء بشكل مزدوج لوقت طويل.
- الإصابة بعمى كلي أو جزئي في إحدى العينين في المرة الواحدة، مع الإحساس بالألم عند تحريك العين.
- الشعور بالإرهاق والدوار.
- وجود اضطرابات في وظائف المثانة والأمعاء.
- حدوث مشكلات في الوظائف الجنسية.
- الشعور بألم في أعضاء الجسم.
- عدم القدرة على التبول والتبرز.
- تلعثم وتداخل في الكلام.
مع العلم أن هناك من تلك الأعراض قد لا يستمر مع المريض، فعلى سبيل المثال يمكن أن يفقد المريض قدرته على التوازن عند المشي، ثم يستعيد تلك القدرة بعد فترة.
كما أن أعراض المرض قد تتجلى بشدة عند انتكاسة المريض، ثم تزول عند تحسن الحالة لعدة أسابيع أو أشهر.
كم سنة يعيش مريض التصلب اللويحي
- يرغب الكثير في معرفة مدى تأثير مرض التصلب اللويحي على متوسط العمر لدى الإنسان.
- ولقد أشارت الدراسات إلى أن المصابين بهذا المرض تقل أعمارهم عن أعمار الأشخاص الطبيعيين بمعدل 7 سنوات ونصف.
مرض MS والزواج
- يؤثر مرض التصلب المتعدد على أعصاب الجهاز التناسلي، حيث تُصاب المسارات العصبية في الدماغ والحبل الشوكي بالتلف، تلك المسارات المسؤولة عن علاج المنبهات المثيرة جنسيًا والاستجابة في المشاعر الجنسية.
- ويمكن أن يؤثر هذا المرض على القدرة والرغبة الجنسية من خلال أعراضه المرافقة له وسوء الحالة النفسية والمزاجية والأدوية المتبعة للعلاج.
- وبالتالي تتأثر الممارسة الجنسية وينتج عن ذلك مشكلات جنسية مثل حدوث مشكلات في الانتصاب.
- وقد يواجه المصابين بهذا المرض من الرجال بمشكلات جنسية أخرى مثل فقدان الرغبة الجنسية أو انخفاضها، وجود صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية.
- ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة مريض التصلب اللويحي طبيب أعصاب متخصص قبل الإقدام على الزواج.
مرض MS وعلاجه
- بداية يتم تشخيص مرض التصلب المتعدد من خلال إجراء اختبارات الدم، وإجراء البزل الشوكي وهو عبارة عن تحليل عينة مُستخرجة من السائل الدماغي النخاعي من القناة الشوكية، وإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة أماكن الإصابة في الدماغ والحبل النخاعي، فضلًا عن اختبارات الجهد المُثار التي تقوم بتسجيل الإشارات الكهربائية الخارجة من الجهاز العصبي كاستجابة للمحفزات.
- وفيما يخص علاج التصلب المتعدد فلم يتم التوصل إليه حتى الآن، ولكن تعتمد الخطة العلاجية على الحد من تطور المرض وسرعة الشفاء من الأعراض المرافقة له والسيطرة عليها.
- ولعلاج النوبات المرافقة للتصلب اللويحي يصف الطبيب الكورتيكوستيرويدات مثل ميثيل بريدنيزولون، بريدنيزون، وذلك للحد من التهاب الأعصاب.
- وفي حال عدم الاستجابة للعلاج الفموي أو الوريدي؛ يتم حقن الجسم ببلازما الدم.
- ولقد اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أوكرليزوماب (أوكريفوس) علاجًا وحيدًا للتصلب المتعدد المترقي الأول.
- أما علاج التصلب المتعدد الانتكاسي فهو علاجًا وريديًا يتمثل في أسيتات الغلاتيرامر، أدوية إنترفيرون بيتا، بالإضافة إلى علاجًا فمويًا يتمثل في: دواء ثنائي ميثيل الفومارات، دواء فينغوليمود، دواء ديروكسيميل فومارات، دواء تيريفلونوميد، دواء سيبونيمود، دواء كلادريبين.
- فضلًا عن علاج تسريب وريدي يتمثل في: دواء أوكريليزوماب، دواء ناتاليزوماب، دواء ألمتوزوماب.
- تناول مرخيات العضلات مثل تيزانيدين أو باكلوفين أو سيكلوبنزابرين، تلك المرخيات تساعد على السيطرة على تيبس العضلات أو تشنجها.
- تناول الأدوية التي تزيد من سرعة المشي مثل دالفامبريدين.
- تناول الأدوية التي تحد من الإجهاد مثل مودافينيل أو أمانتادين، أو ميثيل فنيدات.
- ولا يقتصر علاج التصلب اللويحي على الأدوية الفموية أو الوريدية فقط؛ بل يشمل أيضًا العلاج الطبيعي الذي يستطيع من خلاله المريض أداء بعض التمرينات التي تساعده على سهولة القيام بالأنشطة اليومية.
- وللتقليل من الأعراض المرافقة للتصلب المتعدد يُنصح بالحصول على قسط كافِ من النوم.
- والمداومة على ممارسة التمارين الرياضية مثل تمارين الإطالة، المشي، السباحة، وذلك إذا كان التصلب من معتدل إلى متوسط، حيث تساعد تلك التمارين على شد الضلات وزيادة القوة والحفاظ على التوازن.
- عدم التعرض لدرجة الحرارة العالية لتجنب زيادة أعراض المرض.
- اتباع نظام غذائي صحي يتضمن نسبة كبيرة من فيتامين د.
- عدم التعرض لأي عوامل تؤدي إلى الشعور بضغط نفسي، حتى لا تزداد أعراض المرض.
نهاية مرض التصلب اللويحي
- كما سبق وأن أوضحنا؛ فمرض التصلب اللويحي من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها أي علاج نهائي.
- ولكن تساعد العلاجات المذكورة في الفقرة السابقة على الحد من الانتكاسات التي يتعرض لها المريض والتقليل من عددها وإبطاء تقدم أعراض المرض.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أجبنا من خلاله على سؤال هل مرض MS خطير ؟ كما أوضحنا أعراض التصلب اللويحي وأعراضه وعلاجه ومدى تأثيره على الزواج، تابعوا المزيد من المقالات على اللينك بلس العربية الشاملة.
المراجع