الفرق بين الاستنجاء والاستجمار
من خلال هذا المقال من لينك بلس نوضح لك الفرق بين الاستنجاء والاستجمار وكلاهما من صور التطهر الذي يعد من أهم شروط الوضوء والذي بدوره يعد شرط أساسي للصلاة، ويعد الوضوء ركن أساسي من أركان التطهر والنظافة والذي له فضل كبير في التخلص من الذنوب التي يرتكبها المسلم، إلى جانب أنه يعد وسيلة لنيل الدرجات الرفيعة ودخول الجنة، فضلاً عن التحصين من الشيطان، كما أنها وسيلة يحظى بها المسلم محبة الله.
محتويات الموضوع
الفرق بين الاستنجاء والاستجمار
معنى الاستنجاء
- يشير مفهوم الاستنجاء إلى التطهر من البول أو الغائط من أجل إزالة النجاسة من خلال غسل الفرج أو الدبر بالماء، وهو أمر واجب على كل مسلم قبل البدء بالوضوء، فلا يصح وضوءه أو صلاته من دونه، فأينما تبول أو تغوط فيجب الاستنجاء على الفور، وإذا أتى موعد الصلاة عقب مرور وقت على الاستنجاء ففي تلك الحالة لا يلزمه إلى الوضوء فقط فلا يتطلب إعادة الاستنجاء مرة أخرى ما لم يتبول أو يتغوط.
- ويجب عند التبول أو التغوط الاستنجاء بالماء ثلاث مرات على الأقل حتى يزول آثارهما، ويجب الاستنجاء فقط في حالة البول أو الغائط، بينما في حالة مس الفرج أو تناول لحم الإبل أو النوم فيجب الوضوء فقط دون استنجاء.
- وفي حالة التبول أو التغوط قبل الصلاة أو أثنائها ففي تلك الحالة يجب الاستنجاء على الفور ومن ثم الوضوء قبل الصلاة، والاستنجاء سنة واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُ الخَلاءَ فأحْمِلُ أنا، وغُلامٌ نَحْوِي، إداوَةً مِن ماءٍ، وعَنَزَةً فَيَسْتَنْجِي بالماءِ”.
آداب الاستنجاء
- يجب عند دخول الخلاء أن يكون بالقدم اليسري والخروج بالقدم اليمنى.
- يجب البدء عند دخول الخلاء أن يقول المسلم “بسم الله الرحمن الرحيم” ويتعوذ من الخبث والخبائث، وذلك مثلما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث”.
- يجب قبل البدء بالاستنجاء نزع أي شيء مذكور عليه اسم الله مثل المعدن كالخاتم.
- يجب عدم استقبال القبلة أو استدبارها مثلما ورد عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:”إذَا أتَيْتُمُ الغَائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولَا تَسْتَدْبِرُوهَا ولَكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا”.
- يجب أن يكون الاستنجاء باليد اليسرى، ذلك مثلما ورد عن الحديث النبوي الشريف:”إِذَا بَالَ أحَدُكُمْ فلا يَأْخُذَنَّ ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ، ولَا يَسْتَنْجِي بيَمِينِهِ”.
- يجب عدم الكلام أثناء الاستنجاء في الخلاء، وذلك وفقًا عن لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه “ابن عمرَ: “أنَّ رَجُلًا مَرَّ ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عليه”.
معنى الاستجمار
- أما عن الاستجمار فيعني استخدام الأحجار عند التطهر من ما يخرج من السبيلين، كما يعد الاستجمار بالمنديل نوع من أنواعه، وقد أباحه الإسلام في حالة عدم وجود المياه، والاستجمار هو لفظ مشتق من الجمار أي جمرات الحصى، ويجوز للمسلم أن يستخدم جمرات الحصى كبديل عن الاستنجاء وذلك وفقًا لما ورد عن السنة النبوية فعن عائشة رضي الله عنها أن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا ذهبَ أحدُكم إلى الغائطِ، فلْيذهَبْ معه بثلاثةِ أحجارٍ يَستطيبُ بهنَّ؛ فإنَّها تُجزِئُ عنه”.
- وقد أجمع كلاً من المذهب المالكي والشافعي والحنبلي أن الاستجمار والاستنجاء في آنٍ واحد أفضل من الاستجمار وحده.
شروط الاستجمار
- يشترط عند الاستجمار استخدام ثلاثة أحجار، وذلك وفقًا لما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” إذا ذهب أحدُكم إلى الغائطِ، فلْيذهبْ معه بثلاثةِ أحجارٍ يَستطيبُ بهنَّ؛ فإنَّها تُجزئُ عنه”.
- يجب أن يكون الاستجمار لثلاث مرات على الأقل حتى يزول آثر البول أو الغائط.
- يجب عدم استخدام ورق الكتب أو الطعام في الاستجمار، وكذلك العظام.
هل الاستجمار يغني عن الاستنجاء
أجاز العلماء بأنه في حالة الاستجمار لثلاث مرات أو أكثر بالأحجار أو بالمنديل حتى يزول آثر البول أو الغائط فإن ذلك يغني عن الاستنجاء، ولكن أشار العلماء إلى أن الاستنجاء بالماء أفضل من الاستجمار لأنه يساعد على التطهر والنظافة تمامًا من أثر البول أو الغائط خاصةً إذا زاد الغائط مثل الإصابة بالإسهال.