هل الاتصال الروحي حلال أم حرام؟
اختلفت ومعلمتي على حكم الاتصال الروحي حلال أم حرام شرعاً ؟ فكيف يمكننا التأكد إن كان الاتصال الروحي محرمًا شرعاً؟
أهلاً وسهلاً السائل الكريم، يتحدد حكم الاتصال الروحي على حسب مقصوده، فله عدة معاني فمنه الحلال ومنه الحرام، وسأبين لك الأمور التي يُباح من الاتصال الروحي في الشرع وهي كما يأتي:
- الانسجام بين الأشخاص، والتآلف الروحي بينهم، فالأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
- التلاقي في النوم والأحلام أو في اليقظة، وذلك من دون تخطيطٍ مسبقٍ، من خلال النقطة السابقة.
- الِفراسة أو الرسائل الربانية التي يلهمها الله -تعالى- لبعض أوليائه، أو الكرامات.
وأما ما كان محرَّماً من الاتصال الروحي فهو كما يأتي:
- معرفة الغيب من خلال التواصل مع الأشخاص، بالاستعانة بالجن لتحقيق الاتصال الروحي.
- الاتصال الروحي بالاستعانة بالجن لمعرفة المستقبل.
- علم الطاقة أو البرمجة العصبية، أو الجسم الأثيري، أو الإسقاط النجمي.
وهي محرَّمةٌ لتناقضها مع ركن الإيمان بالقدر خيره وشره، بسبب محاولة الاطلاع على الأقدار الغيبية، والتي هي من أمر الله -تعالى-، ومحاولة الحصول عليها بطرقٍ لم يأذن بها الشرع، أو نهى عنها، ولأنها قائمة على عقائد فاسدة.
ومن الأدلة التي دلت على ذلك، ما رواه الصحابي أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أتى عرَّافًا أو كاهنًا فَصدَّقَهُ بما يقولُ فقد كفرَ بما أنزلَ على محمَّدٍ). “أخرجه أبو داود، صحيح”