المشروع في اللحية والشارب في حق الرجال
المشروع في اللحية والشارب في حق الرجال حيث يعتبر هذا الأمر سؤالًا يُطرح بكثرة من معظم شباب المسلمين الذين لابد أن يكونوا على اطلاع دائم على فقه الزينة الذي يعتبر واحد من أهم الأبواب التي تعرفنا ما حرم من الزينة لنا وما بطل سواء كنا رجال أو نساء حتى لا نقع في معصية نجهلها لذلك في هذا المقال يوضع لكم موقع لينك بلس الحكم الخاص بهذا التساؤل الهام.
محتويات الموضوع
المشروع في اللحية والشارب في حق الرجال
لم يرد في القرآن الكريم آية صريحة تحتوي على حكم زينة الرجل في اللحية والشارب لذلك هناك الكثير من الآراء الخاصة بكبار العلماء لكن بشكل عام نستطيع أن نقول أن:
- الجائز في أمر الشارب واللحية هو أن يطيل الرحل لحيته وأن يقوم بقص شاربه أي يكون قصيرًا.
- واستدل العلماء عند تأكيد هذا الرأي بالحديث النبوي الشريف الذي قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه {خَالِفُوا المُشْرِكِينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ. وَكانَ ابنُ عُمَرَ إِذَا حَجَّ أَوِ اعْتَمَرَ قَبَضَ علَى لِحْيَتِهِ، فَما فَضَلَ أَخَذَهُ} – حديث صحيح.
- ونتعلم من هذا الحديث واحد من أهم دروس فقه الزينة عند الرجال وهي أن يكون للمسلم مظهر الحسن الخارج عن كل ما هو مقزز للنفس أو تهابه العين.
- وقد كان المجوس أيام النبي يقومون بتطويل شاربهم ويقومون بحلاقة لحياتهم وهو ما تم النهي عنه لأن المسلم لا يجب أن يتشبه بالكفار والمشركين في أي مظهر من مظاهرهم حتى في الأصغر من تلك المظاهر لذلك نهى النبي أن يمتلك شارب مثلهم لذلك فإن شارب المسلم قصير لكن لحيته طويلة.
- وأثناء الحج كان الصحابة يقومون بحلق شعر الرأس كاملًا أما اللحية فكانوا يقصرون ما زاد عن قبضة يدهم وذلك طبقًا لما ورد في القرآن الكريم في سور الفتح الآية 27 التي تقول {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ}.
من الزينة التي يحرم على الرجال لبسها
لما كان شكل الرجل ما فيه المقبول والمرفوض في الإسلام كان أيضًا في ثيابه ما يجب أن يبتعد عنه والثياب التي يجب أن يتزين بها بمظهره الحسن وعلى هذا فيحرم على الرجال:
- ارتداء الحرير: وفي هذا الأمر قال النبي أن الرجال التي تلبس الحرير في الدنيا لا ترتديه في الآخرة وهو في ذلك جزاء لهذا يجب أن يبتعد الرجال عن لبسه لأنه من الأقمشة الخفيفة الناعمة التي تتزين بها النساء دون الرجال.
- وقد عرف عن النبي في ارتداء ملابسه أن ارتدى الأقمشة القطنية والصوف بل وارتدى الملابس ذات الأقمشة الخشنة لكنه لم يكن يكثر منها وكانت أحب الألوان لديه هو الأبيض والأخضر بل ووصانا بأن نرتدي الأبيض لأنه لونًا نقيًا لا يمتلك أي دلالات على الكبر أو الغرور.
- وفي هذا الشأن وصانا النبي أن نرتدي الحسن النظيف من الثياب الذي لا يحمل أي غرور ولا يجعل المسلم يشعر بالتفاخر على غيره.
- التحلي بالذهب: وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الحرير والذهب حرموا على رجال المسلمين لكنهم حلال على نساءهم لأن الذهب والحرير هم من زينة المرأة في الدنيا ومما تحب أن ترتديه دائمًا ولا يحق للرجال أن يرتدوا ما تتزين به النساء حتى لا يتشبهوا بهم.
هل يمتلك الرجل محرمات في الثياب ولا تمتلك المرأة على ثيابها
- مثلما يمتلك الرجل المحظورات في ثيابه فإن المرأة أيضًا لديها الكثير من المحظورات ولم تترك بلا قيود في اختيار زينتها وثيابها وذلك بما يتناسب مع المجتمع الإسلامي وشريعته.
- حرم الإسلام على المرأة ارتداء الملابس التي تكشف عورتها وهي أيضًا من الأمور المحرمة على الرجال لأن الثياب التي يتم اختيارها لابد أن تكون ساترة لسائر الجسد لا تصف ولا تشف.
- ولا يجوز للمرأة أن ترتدي من الملابس أضيقها حتى وإن كانت ساترة للجسم لكنها تصف الجسم الذي تغطيه كما أنها يجب أن لا ترتدي الزينة من الملابس أمام الرجال الغرباء.
- وبينما أمر الإسلام المسلم في أن يكون متعطرًا نظيفًا ألا أن المرأة لا يجب أن تتعطر بل يجب أن تكون نظيفة لا يخرج منها أي رائحة كريهة لكن لا يخرج منها رائحة عطرة تفوح عند الخروج من المنزل.
- وقد فرض الإسلام على المرأة الحجاب الذي لم يفرضه على الرجل أيضًا وذلك حتى تقوم المرأة بستر عوراتها كاملة.
الحكمة من تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال وجاء التغليظ في النهي لأنهم
من أشد الأمور التي منعنا عنها الإسلام وحرمها على جميع المسلمين هي تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء وذلك لأن:
- تشبه الجنسيين ببعضهم البعض هو أمر مخالف للفطرة التي خلقنا الله عليها وبالتالي إذا تشبهوا ببعضهم البعض فإن هذا يلغي التميز والتنوع الذي خلقه الله في البشرية.
- وفي الأصل لو لم يكن التنوع في خلق الله ضروريًا لما قام به كما أكد سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أنه خلق الإنسان في أحسن صورة أي لو كان خيرًا لخلق جميع الناس ر جالًا أو جميعهم نساءً لكن حكمة التنوع تأتي لاستمرار الحياة على وجه الأرض.
- ومن يقوم بالتشبه بالجنس الأخر وخصوصًا لو تشبه الرجال بالنساء فقد لعنهم نبي الله ووصفهم بالمخنثين.
وبهذا نكون قد تعرفنا على المشروع في اللحية والشارب في حق الرجال كما يقدم لكم موقع اللينك بلس العربية الشاملة كل ما يخص الدين الإسلامي وأحكامه.
المراجع