ما دعاء شكر الله على الشفاء من مرض خطير؟
السلام عليكم لقد شافاني الله وعافاني من مرض السرطان، وأود أن أشكره على ذلك، لكنني لا أعرف ما هو الدعاء المناسب لشكر الله على نعمة الشفاء، فما هو دعاء شكر الله على الشفاء من مرض خطير؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي شافاك وعافاك، وكتب الله لك الأجر والثواب.
وأما عن سؤالك وحرصك على شكر الله- عز وجل- على الشفاء، فأبشرك أنّ من كرمه سبحانه قوله في سورة (آل عمران:145) (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)، وقال -سبحانه-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ (إبراهيم: 7)؛ فالحمد لله على كرمه ولطفه، ابتلاك بالمرض فكفر عنك ذنوبك، ثم شافاك ووفقك لشكره، ورتب على الشكر جزيل الثواب والزيادة والبركة في ما رزقك، سبحان الكريم!
كيف تشكر الله؟
- بالقلب
- بالاقوال
- بالافعال
بالاعتراف بفضل الله -عزوجل- ونعمته، والإيمان بأنه الشافي، وأن تفعل بهذا الجسد الذي سلمه الله من المرض ما يرضيه- سبحانه- من الطاعات، فشكر الله على نعمه لا يكفي أن يكون بترديد بضع كلمات، كن شاكر بقلب زاد إيمان ويقين، وبلسان يثني على الله، وبجوارح لا تعصي المتفضل بالنعم.
والأدعية المناسبة للشكر على الشفاء كثيرة، ويمكنك أن تدعو الله بما يفتح عليك، وقد وردت صيغ للثناء على الله وحمده على النعم كافة منها:
- الحمدُ للهِ الذي عافانِى في جَسَدِي
- سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
- يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك
- لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
- اللَّهمَّ ربَّنا لَكَ الحمدُ ملءَ السَّماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ أَهْلَ الثَّناءِ والمَجدِ.
- ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
- اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ أنتَ ربُّ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ قيُّومُ السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ، ولَكَ الحمدُ أنتَ نور السَّمواتِ والأرضِ ومن فيهنَّ.
ومن الجدير بالذكر هنا أنّ المرض في ظاهره تجربة مؤلمة، لكنها للمؤمن تجربة احتوت في أيامها على الخير الكثير، حسبك أنه يلجأ إلى الله ويلح عليه بالدعاء يبكي بين يديه، ويُبشر بالتطهير من الذنوب وتكفيرها، وبزيادة الدرجات؛ ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة- رضي الله-: (عن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه).
وفي الختام الحمد لله على سلامتك، ونسأل الله لك العفو والعافية، وأن يمتعك بالصحة.