الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر
الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر ، تتعدد الفروق بين الحياة في العصر الراهن و بينها في العصور القديمة، و نرى ذلك بوضوح في مختلف المجالات، تعرف معنا على الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر ، و مميزات و عيوب كلا منها، كل هذا على مقالة موقع لينك بلس .
محتويات الموضوع
الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر
اليوم تختلف الحياة عن الماضي بشكل كبير في مختلف النواحي، إليك أهم الفروق بين الحياة قديما و حديثا :
الحياة الاجتماعية بين الماضي و الحاضر
- الملابس: بالفعل تختلف ملابس اليوم عن ما كانوا يرتدونه في العصور القديمة، حيث كان يتسم الملبس قديما بالبساطة و التقليد و قلة التنوع، أما الآن فأننا نرتدي أشياء أكثر تعقيدا، مصنعة من مواد مختلفة، كما يتوافر لنا العديد من التصميمات التي تناسب كل الأذواق .
- المسكن : يختلف أيضا المسكن بشكل كبير بين الماضي و الحاضر، فقد اعتاد الناس قديما استخدام مواد الطبيعة المتوفرة لديهم في بناء مساكنهم، و منها الخشب و الطين، أما في يومنا هذا فأصبحنا نستخدم الأسمنت و الطوب .
- وسائل المواصلات: تعد وسائل المواصلات من مظاهر الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر ، حيث اختلفت بشدة فنحن تطورنا كثيرا الآن و أصبحنا نستخدم الطائرات و السيارات و القطارات بعدما كانوا القدماء يستخدمون الجمال و الخيول في الانتقال من مكان إلي أخر، مما كان يتطلب منهم الكثير من الجهد، و يأخذ الوقت الكبير .
- التعليم : كان التعليم قديما يتم في المساجد و الكنائس، كما أنه كان يقصر على الرجال فقط دون النساء، على عكس عصرنا هذا الذي تتساوى فيه فرص التعليم بين الجنسين، و يتوافر العديد من المدارس و الجامعات .
- وسائل الاتصال و التواصل : كانت وسائل الاتصال في العصر القديمة بدائية جدا و تتمثل في رسالة مكتوبة يتم بعثها مع أحد المسافرين لتأخذ الوقت الطويل جدا، أما في يومنا هذا فيمكننا من خلال التكنولوجيا و مواقع التواصل الاجتماعي أن نرسل أي رسالة لأي شخص في أي مكان و في التوقيت الذي نرغب به لتصل له في الحال، مما تسبب في تقوية العلاقات الاجتماعية بشكل كبير، فنحن لا نتكلف الوقت و الجهد و المال لتتحدث مع الآخرين، بالإضافة إلي إمكانية التواصل بين الدول و تبادل الثقافات بأسهل الطرق عبر الإنترنت .
الحياة الاقتصادية قديما و حديثا
- كان الاقتصاد في العصور القديمة مقتصرا على الزراعة فقط، فهي المصدر الوحيد للدخل، فكل أسرة تعرف كيف تكتفي بما تنتجه لنفسها من محاصيل لتعيش عليه، أما الآن فقد اختلف الأمر تماما بعد اعتماد الاقتصاد على الصناعة في المقام الأول بدلا من الزراعة، و أصبح دور الزراعة هو أن تمد المصانع بالمواد الغذائية اللازمة للتصنيع، و لم يعد الهدف من الإنتاج هو تحقيق الاكتفاء الذاتي فقط كما كان قديما، لكن الهدف هو زيادة الإنتاج لممارسة التجارة و تحقيق الأرباح .
الناحية الصحية في الماضي و الحاضر
- كانت زيارة المريض قديما من أكثر الأمور المكلفة، و التي تتطلب المال الوفير، كما كان أقل الأمراض شدة يؤدي إلي الموت في العصور القديمة، و ذلك بسبب التأخر الطبي، فلم يكن يتوافر لديهم المستشفيات العديدة، و طرق العلاج الحديثة، و الأدوية المتعددة و الأجهزة الطبية المتوفرة لدينا اليوم، و التي تساعد في علاج العديد من الأمراض الخطيرة، و لكن للأسف بالرغم من التقدم الطبي الذي نحظى به اليوم إلا أننا نعاني من التلوث و الأشياء التي تتسبب في حدوث الأمراض بشكل أكبر بكثير مما كانوا يتعرضون إليه أجدادنا في العصور القديمة .
البيئة قديما و حديثا
- بالرغم من ما وصلنا إليه من تقدم في كل المجالات في أيامنا هذه إلا أن هذا التقدم كان له أثره السلبي على البيئة في العديد من النواحي، و منها تلوث الهواء بدخان المصانع، و عوادم السيارات، بالإضافة إلي التلوث الذي تسببه أجهزة التكييف، كما أن البيئة تلوثت بشدة بفعل الصواريخ و القنابل التي لم تضر بالبيئة فقط و لكن بحياة الأفراد أيضا .
وسائل الترفيه في الماضي و الحاضر
- تختلف وسائل الترفيه في العصر الراهن بشكل كبير عنها في العصور القديمة، ففي الماضي كانت وسائل الترفيه تشمل قراءة الكتب الورقية، و الذهاب إلي الأوبرا أو المسرح، و متابعة الرياضة، أما الآن فأصبح يمكننا الذهاب للسينما، و مشاهدة الأفلام و البرامج و سماع الأغاني التي نريدها، و الدردشة مع الآخرين سواء من خلال الهاتف أو الإنترنت، كما أصبح بإمكاننا لعب العديد من الألعاب على الإنترنت، و قراءة الكتب الإلكترونية .
و بالرغم من ازدياد الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر ، إلا أن لكل منهما إيجابياته و عيوبه، فبالرغم من تأخر الحياة قديما و صعوبتها في العديد من المجالات إلا أنها كانت مليئة بالدفئ الأسري و المشاركة، و العمل الجاد، بالإضافة إلي نظافة البيئة، و تمتع الطعام بالجودة العالية، أما الآن فنحن يتوافر لدينا العديد من وسائل الراحة و الترفيه التي تجعل حياتنا أسهل و أسرع، لكن بالرغم من ذلك، و بالرغم من تعدد وسائل التواصل إلا أن هناك غياب للعلاقات الحقيقة، فأصبحت العلاقات تختفي وراء الشاشات، و تفتقر للمعنى الحقيقي للقرب و الحب، فبالفعل لكل عصر ما يميزه و لكن يمكننا أن نحاول الاستفادة من تقدم عصرنا، و أن نحاول الحفاظ على الأشياء القديمة التي تميز بها القدماء .