صفات صلاح الدين الايوبي القيادية
صفات صلاح الدين الايوبي القيادية
يعد صلاح الدين الأيوبي من أشهر القادة الإسلاميين، حيث لقيب منذ القدم بالملك الناصر، وكان قائد عسكريا وسياسيا بارعاً فقاد الجيش الإسلامي خلال الحروب الصليبية، ومن أعظم انتصارته عندما هزم الصليبين الاوروبين في معركة حطين وذلك في عام 1187 ميلادياً، ويتميز صلاح الدين الأيوبي بالعديد من الصفات القيادية، وهي كالآتي:
محتويات الموضوع
- كان صلاح الدين الأيوبي شديد الشجاعة، حيث استطاع التصدي للعديد من الحروب والمعارك، فهو يحب الجهاد في سبيل الله، وشارك في العديد من المعارك والغزوات.
- وهو حاكم عادل، فكان يتعامل بسماحة شديدة مع كافة تعاملاته مع المسلمون والنصارى.
- ويسعى صلاح الدين الأيوبي دوما لطلب العلم فهو يحب العلم والعلماء، ويسعى دوما للتعرف على كافة مجالات العلوم المختلفة كالعلوم الدينية والأدبية واللغوية.
- وكان صلاح الدين مواظب دائما على صلاة الجماعة، وكان يحب القران الكريم ويتصف دائما بالصلاح والتقوى، ويداوم على قراءة الحديث الشريف بصورة مستمرة.
- ويمتاز المالك الناصر بخشوع قلبه، فكلما سمع القرآن الكريم تدمع عيناه، فكان رقيق القلب مخلصا في أمور دينه وحياته، شديد الصبر وحكيم التصرف في كافة التصرفات.
- كما أنه لطيف الأخلاق محبا للفكاهة وحسن العشرة مع الجميع، وشديد الكرم.
- وكان صلاح الدين الأيوبي مصيبا في كل ما أتى وترك من الأعمال، كما كان محقا في صوابه وفي خطئه.
- ورحيما على الأطفال الأيتام ومحب لأولاده وأهله، كما أنه حليم وقليل الغضب.
- كما امتاز صلاح الدين الأيوبي بنصرة للضعيف على القوي وتوازن شخصيته، فكان مؤمنا تقيا بأمر الله عز وجل وقضائه.
أهم المعلومات عن القائد صلاح الدين الأيوبي
نوضح من خلال الجدول التالي أهم المعلومات حول نشأة القائد صلاح الدين الأيوبي، وحياته الشخصية بالإضافة إلى بعض المعلومات عن مراحل تعليمه ودراسته، وذلك على النحو الآتي:
النشأة والمولد | التعليم و | الحياه الشخصية | الابناء | الوفاه |
---|---|---|---|---|
الاسم كاملاً هو، يوسف بن أيوب بن شادي بن مروان بن يعقوب الدويني، وولد عام 1137 وكان أبناء عائلة كردية مشهورة، ثم قرر والدة نجم الدين أيوب أن ينتقلوا إلى حلب فنشا صلاح الدين في بعلبك ودمشق، وكان يميل بدرجة كبيرة إلى التدريب العسكري، ويعود أصل نسب الايوبين إلى أيوب بن شادي بن مروان من مدينة دوين في أرمنيا، ثم بعد ذلك قضى صلاح الدين الأيوبي مراحل شبابه في بلاط الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي أمير دمشق. | كان صلاح الدين الأيوبي بارعا دراسيا، حيث قال عنه من عاصره في ذلك الوقت أنه كان عالما بأسس الهندسة الإقليمية وعلوم الحسابات والرياضة والشريعة الإسلامية، ولكن كان أكثر شغفه بمبادئ الفقه الإسلامي، والعلوم العسكرية والدينية، وإضافة إلى ذلك، كان على دراية كبيرة بعلم الأنساب والشعر وتاريخ العرب. | كانت من أكثر السنوات أهمية في حياة القائد صلاح الدين الأيوبي، هي الأربع سنوات الأولى، حيث آثر به ضيوف والدة بصورة كبيرة، فكانوا يأتون اللية لمناقشة الأحداث بين المسلمين والصليبين، وكيفي اهنتصار الإسلام والمسلمين. | أنجب صلاح الدين الأيوبي ثلاث أولاد وهم: الملك العزيز عثمان في مصر، والملك الظاهر غازي في حلب، والملك الأفضل في دمشق | أصيب صلاح الدين الأيوبي بالمرض الشديد، وتدهورت حالته ودخل في غيبوبة طويلة لم يفق منها إلا قليلاً، وفي الليلة الثانية عشر من مرضه، طلب من أحد المقرئين، قراءة القرآن الكريم، وعندما وصل المقرء إلى الآية رقم 129 من سورة التوبة” لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ “فابتسم صلاح الدين الأيوبي، ثم توفي بعد صلاة الفجر وذلك في عام 589 هجرياً. |
أعمال صلاح الدين الأيوبي
نوضح من خلال السطور القادمة ما هي أهم أعمال القائد العسكري صلاح الدين الأيوبي، وذلك على النحو الآتي:
أولى الحملات العسكرية
- كانت حياة صلاح الدين الأيوبي حياة عادية كحياة مثلة من الشباب في ذلك الوقت، فكان يلهو لهو الشباب ويحب كثيرا ركوب الخيل.
- ولكن تبدلت حياته بصورة كبيرة عندما أصبح يخرج مع عمه أسد الدين شيركوه، وهو قائد عسكري من قادة نور الدين زنكي.
- فخرج صلاح الدين الأيوبي من أسد الدين في إحدى الغزوات لمصر، وقاد ثلاث من الحملات العسكرية، وذلك ليمنع احتلال مصر من قبل المسيحيين اللاتينين.
- وبعد اندلاع عدة معارك بين ملك بيت المقدس، وشاور وزير مصر في عهد الفاطمية.
- ضد أسد الدين شيركوه، فانتصر عليهم أسد الدين ومن ثم عين صلاح الدين الأيوبي وزيرا في مصر للخليفة الفاطمي.
- وذلك في عام 1169 ميلادياً، وكان عمره في ذلك الحين 31 عاماً، فكانت هذه الحملة هي أولى أعمال صلاح الدين الأيوبي العسكرية.
فتح بيت المقدس
- فتح صلاح الدين الأولى بيت المقدس في معركة حطين وذلك الرابع من يوليو عام 1187 ميلاديا، الموافق الرابع عشر من ربيع الآخر عام 583 هجرياً في شمال فلسطين.
- فهزم صلاح الدين الأيوبي بجيوشه مللك القدس، ومن ثم فتعد واقعة حطين من الوقائع التي حقق فيها المسلمون مجدهم.
- فكان عدد الصليبين حوالي 63 ألف جندي أسر من بينهم 30 ألف جندي، وقتل منهم 30 آخرون وفر منهم حوالي 3 آلاف جرحى.
- وحصل المسلمون حينها على الكثير من الغنائم، ثم اللقى صلاح الدين الأيوبي القبض على حاكم الكرك أرناط، الذي فعل الكثير من الأفعال المشينة ضد الإسلام والمسلمون.
- حيث قتل عدد كبيرا مكن الحجاج المسلمين، كما استهزأ بالرسول عليه الصلاة والسلام، وعندما قبض عليه صلاح الدين الأيوبي أحضرت أمام الناس.
- وقال لهم قد حان الأوان لينتصر الرسول على أرناط، ثم دعاه الإسلام فرض فضرب عنقه فمات، ثم بعد ذلك رحل صلاح الدين الأيوبي لي عكا.
- وقاتل الصليبين فيها وانتصر عليهم واخدها منهم، ثم توزع جيشه على الساحل بأكمله وذلك للسيطرة على الإقلاع والحصون المنيعة، ثم انتقل إلى صيدا ومنه إلى بيروت وسيطر عليهما.
- وعندما وصل صلاح الدين الأيوبي إلى عسقلان، وبعض الأماكن الأخرى حول القدس، تجمع مع جيشه واتجه معهم نحو القدس الشريف.
- فوصل إلى القدس في الخامس من شهر رجب عام 583 هجرياً، فاستعد صلاح الدين الأيوبي بنصب المجانيق، استعدادا للقتال.
- ثم شعر الصليبين بهذا الخطر المحيط بهم قطلبوا الأمان، وتسلم صلاح الدين الأيوبي مفاتيح بيت المقدس في السابع والعشرون من شهر رجب عام 583 هجرياً.
- ومن ثم قام بفتح باقي بلاد الشام حتى وقعت جميعهم بين يديه، ثم انتهت حروب الصليبين بانتصار صلاح الدين الأيوب.