ما تفسير قوله تعالى: (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ)؟

حياكم الله السائل وبارك فيكم، فسّر الطبري -رحمه الله- هذه الآية في تفسيره وقال: تعني أنّ الله -عز وجل- يخاطب أهل مكة بتحديهم، ويستخدم الله -جل وعلا- صيغة التعجب؛ فالآية تعني يا أهل مكة هل أمنتم ممن خلق من في السماء، أن يخسف بكم الأرض بعذابه؛ فتصبح تذهب وتجيء، وتتضارب في تحركاتها وهذا بمعنى المور (من تمور).

وهذه الآية ترتبط بما بعدها، فالله -عز وجل- يهددهم أيضاً بعد هذه الآية؛ بأنّ الله -عز وجل- قادر على أن ينزل عليهم حجارة من السماء؛ كما فعل في قوم لوط وأصحاب الفيل، وقيل إنّ الحاصب هي السحابة المُحَمّلة بالحجارة والحصباء؛ (وهي الحصى الصغيرة).