بحث عن الفنون الإسلامية

موضوعنا اليوم حول بحث عن الفنون الإسلامية فتعددت مخرجات الفنون الإسلامية منذ نشأة الفن الإسلامي في أعقاب الهجرة النبوية ، حيث ارتكزت تلك الفنون على سمات ميزتها عن غيرها من الفنون في وقتها، بل ولا تزال تُميزها عن فنون أخرى معاصرة حتى في وقتنا هذا، لينك بلس سيعرض لنا في السطور التالية ماهية الفنون الإسلامية وخصائصها وأنواعها ومنها ستتعرف معنا عزيزي القارئ على أسباب توارث الحضارات لذلك الفن المتنوع دون اندثار.

بحث عن الفنون الإسلامية

تمثل الفنون الإسلامية ركيزة أساسية لباقي الفنون المعاصرة، بل وأصبحت تُدرس بمختلف الجامعات حول العالم وفقاً لأهميتها ولما بها من نواحي جمالية ، فهي المصدر الأول لإلهام فنانو العصر الحالي للتزين والزخرفة الأصيلة.

نشأة الفنون الإسلامية

ظهرت الفنون الإسلامية عقب الهجرة النبوية، ويُعد العصر الذهبي لإنتاج مخرجاته بدءاً من تلك الفترة الزمنية وحتى القرن الـ19 وثَقلت الفنون وأنواعها خلال العصر الأموي ومن ثم العصور التي لاحقته، وبرزت خلالها أنواع الفنون الإسلامية التي تركت إرثاً كبيراً على مر العصور لتُعزز من مضمون الحضارة الإسلامية شكلاً وموضوعاً.

سمات الفنون الإسلامية

ما يميّز الفن الإسلامي

  • البساطة في المظاهر، هي أبزر سمات الفنون الإسلامية، والتي ابتعدت كل البعد عن الترف والمبالغة في النقوش والزخارف بأعمالها الفنية.
  • تأثرت الفنون الإسلامية بالدين الإسلامي الذي يُنهي عن تمثيل الأرواح، أو بناء التماثيل المُجسمة ضمن فنونه.
  • وكذلك ابتعدت الفنون الإسلامية عن استخدام الذهب في فنون العمارة بالمساجد تماشياً مع مبدأ الابتعاد عن البذخ، واستعاضت عن ذلك باستخدام الخزف الذي يتميز ببريقه اللامع، والنقوش الملونة التي تصدرت كافة واجهات المساجد حينئذ.
  • واستخدمت الخشب والزجاج بغالبية الأعمال الفنية التي لاقت استحسان كافة الحضارات المُتعاقبة عليها.

أنواع الفنون الإسلامية

شهدت الحضارة الإسلامية منذ القدم تنوعاً كبيراً بالفنون بالإسلامية ، خاصة بالطفرة التي شهدها العصر الأموي، والتي لا تزال على إثرها تشهد المتاحف الإسلامية وفود آلاف الزائرين بكافة بقاع العالم، للتعرف على تنوع تلك الحضارة سواءً في المتاحف أو بالمباني الأثرية القائمة كالمساجد والمباني التي أنشئت على التراث الإسلامي وأظهرت بدورها جمال تلك الفنون وشخصيتها الفريدة عن مثيلتها.

وهناك العديد من أنواع الفنون التي برزت في تلك الحقبة الزمنية  أبرزها ما يُطلق عليه :

الفن الإسلامي الزخرفي

  • وهو الذي يُستخدم لتزيين المساجد والمتاحف الإسلامية والقصور، وتميزت بألوانها الزاهية، والتي انحصرت أغلبها في الألوان المُبهجة كالأزرق والأحمر والأخضر والذهبي.
  • وتجلى الفن الإسلامي الزخرفي بأكثر من صناعة، فدخل في نقوش الأخشاب والزجاج والتحف.

الفنون التطبيقية

أما النوع الثاني من أنواع الفنون الإسلامية تتمثل في “الفنون التطبيقية”، وهي عبارة عن تزيين كل ما يرتبط بالأدوات المُستخدمة بحياة الإنسان سواء بالملابس أو المفروشات أو الأسقف، وكذلك دخلت تلك النقوش بصناعة الأواني والحُلي والأخشاب المستخدمة داخل المنازل، وأدوات الطعام والشراب، وكذلك استخدام النقوش بحوائط المنازل الخارجية.

وانتشرت تلك النقوش بكافة طبقات المجتمع ولم تُفرق بين المستوى الاجتماعي لطوائف الشعب ، حيث استخدم الأغنياء النقوش الإسلامية بحوائط منازلهم وكذلك الفقراء، وأصبحت الفنون والنقوش الإسلامية في فترة ما تُظهر الحقبة الزمنية لذلك العصر الإسلامي من خلال جمال فنون العمارة، والتي ستتطرق لها لينك بلس خلال الفقرات الآتية..

الخزف

  • ويُمثل “الخزف” النوع الثالث من أنواع الفنون الإسلامية، والذي تطرق لاستخدامه المسلمون في نقوش الأواني استبدالا لاستخدام الذهب والفضة والتي حرمها الدين الإسلامي في تلك الاستخدامات.
  • حيث برز الخزف حينها في نقوش التحف الخزفية والمصنوعة من الطين المُغلف بالألوان الزاهية.

الزخارف الخشبية

  • وتمثل أنواع الفنون الإسلامية أيضاً “الزخارف الخشبية” والتي استخدمت أغلبها في المباني الإسلامية ، منابر المساجد، الأبواب، التحف، المقاعد وصناديق المجوهرات، وكذلك صناديق الملابس التي كانت تُستخدم في ذلك الحين.
  • وهي عبارة عن فن الحفر على الخشب المُطعم بالعاج، بأشكال هندسية مميزة تمثلت في شكلي “الهلال والنجمة” أحد أبرز أشكال العمارة الهندسية الإسلامية، والشكل السداسي المُزخرف الذي تميز به الفن الإسلامي في حينها.

التجليد

  • وشملت أيضا أنواع الفنون الإسلامية “فنون التجليد”، وسبب نشأتها يرجع إلى ضرورة الحفاظ على كتاب القرآن الكريم وحفظ أوراقه من التهتك ضمن عملية تجميلية بسيطة من خلال تجليد الغلاف بطبقات سميكة من الأوراق.
  • ليُصبح أحد أنواع الفنون الإسلامية البارزة خاصة عقب انتشاره بكافة مجلدات الحضارة الإسلامية، والتي اتبعت فن التجليد للحفاظ على الإرث الورقي بشكل جمالي ليحفظ محتوياته بشكل آمن.

الخط العربي

  • ولم نغفل أيضاً في موضوعنا هذا أهم أنواع الفنون الإسلامية، وهي فن الكتابة “الخط العربي”، فقد لجأ المعماريون المسلمون الخط العربي أداة لتزيين عمائرهم والتي أصبحت ركيزة أساسية في العمارة الإسلامية.
  • حيث اقترن الخط العربي بالتزيين والزخرفة العربية في تلك الفترة، وذلك لما له من حروف متشابكة سهلت من استخدامه، وجعلته مادة قابلة لاكتساب أشكال هندسية لزخرفة البنايات، ومن هنا سنتعرف خلال السطور الآتية على فنون العمارة الإسلامية بأنواعها وسماتها.

الفنون والعمارة الإسلامية

العمارة الإسلامية

  • وضع الأمويين بصمة واضحة بالعمارة الإسلامية تجلت روعتها في قصورهم التي لا تزال قائمة بتراثها المعماري اللافت للأنظار، ومن ثم أظهرت العمارة الإسلامية تطور أخر في حقبة الدولة العباسية ، حيث تميزت بإضافة نقوش حضارات أخرى على غرار الحضارة الفارسية والحضارة الهندية، ولكن اعتلتها العمارة الإسلامية وفرضت شخصيتها بالبنايات الهامة والتاريخية البارزة.
  • كما انتشرت في ذلك الوقت العمارة الإسلامية بالأندلس مروراً بالدولة المملوكية، والفاطمية وصولاً للدولة العثمانية التي شهدت اهتماماً بالغاً بالعمارة الإسلامية.
  • ومن هذا المنطلق نتطرق في موضوعنا هذا إلى العمارة الإسلامية والتي تعتبر أحد المظاهر الهامة التي شكلت الحضارة الإسلامية، حيث ترجع العمارة الإسلامية إلى المسلمين الذين أبدعو في هذا الفن وأصبحت لهم بصماتهم الواضحة لتفريق هذا النوع من العمارة عن غيره، فكانت بمثابة هوية لهم.
  • فظهرت أشكال العمارة الإسلامية في جميع البلاد ذات الحكم الإسلامي، وكذلك البلاد الغربية التي فتحها المسلمون كالأندلس وغيرها التي تمتعت بتلك العمارة المميزة في الشكل والفريدة في خصائصها.
  • وتأثرت العمارة الإسلامية بالدين الإسلامي لحداً كبير، ولم تتناول فقط بناء المساجد والمنازل، بل شملت بناء القلاع، الحصون، المدارس، الحمامات العامة، الأبراج، الأسوار، الأسبلة، القناطر والقصور، الأضرحة ، المقابر، المآذن وغيرها من ملامح الحياة الإنسانية التي أضافت لها العمارة الإسلامية ذوقاً رفيعاً.

عناصر العمارة الإسلامية

تميزت العمارة الإسلامية بتنوع عناصرها وأشكالها، فبمجرد النظر للبنايات الأثرية القديمة ستتعرف على انتماء تلك البناية للعمارة الإسلامية وذلك لانفرادها بأشكال معينة اتخذتها في التزيين دون غيرها، ومن أبرز تلك العناصر :

 البوابات

  • والتي تميزت بالارتفاع الشديد وكانت تأخذ البوابة شكل المحراب ودائما ما يتم زخرفتها بالفسيفساء والأقواس ، وكانت تصنع البوابات من الأخشاب أو المعادن.

النوافذ

  • وكان غرضها تهوية وإضاءة المنازل، وكانت منها ما يطل على الصحن الداخلي ومنا ما كان يطل على خارج البناية.

المشربيات

  • هي عبارة عن بروز في البناية حتى يرى من داخل المنزل ما يتواجد خارجه ، ولكن لم يستطيع من في الخارج رؤية ما في الداخل.

المحراب

  • هو مكاناً مرتفع يُبني في المسجد ناحية القبلة والتي تتجه نجو الكعبة الشريفة بمكة المكرمة.

الأعمدة

  • وهي الأعمدة التي تدعم البنايات وامتازت بأشكالها الفريدة في العصر الإسلامي.

القباب

  • هي عبارة عن الشكل المقوس من الخارج والمجوف من الداخل، فهي تشكل نصف كرة مجوفة تُسند على أعمدة وجدران، وميزت كافة مساجد العصر أللإسلامية ولا تزال السمة الرئيسية لبناء المساجد وصولاً لعصرنا الحالي.

المآذن

  • وهي التي تعلو المساجد بشكل طولي ويعلوها شكل الهلال، وتكون عبارة عن عامود مزخرف بأجمل الزخارف الإسلامية ذات العناقيد الملتوية بأشكال هندسية مُرتبة.

القناديل

  • وهي وحدات الإضاءة بهذا العصر، فكانت عبارة عن دلايات من الزجاج المنقوش والمُثبت على سلاسل معدنية ويطلق عليها “قنديل” وكانت تكثر بالمساجد  والقصور ويتم ترصيصها على شكل دوائر ملاصقة في شكل جمالي فريد.

في نهاية مقالنا حول بحث عن الفنون الإسلامية نود أن نكون قد استوفينا كافة المعلومات والتفاصيل التي تود معرفتها عزيزي القارئ فيما يخص الفنون الإسلامية التي ميزت الحضارة الإسلامية وتناولنا معاً نشأتها وسماتها وأنواعها وعناصرها.

بحث عن الفنون الإسلاميةبحث عن الفنون الإسلامية