ما نوع الحال في قوله تعالى: (وجاءوا أباهم عشاء يبكون)؟

أثناء قراءة سورة يوسف، لفتت انتباهي الآية الكريمة:(وجاءوا أباهم عشاء يبكون) وكيف تم وصف حال إخوة يوسف، وحاولت معرفة نوع الحال في الجملة لكنني لم أتمكن من ذلك، لهذا أريد الاستفسار ما نوع الحال في: (وجاءوا أباهم عشاء يبكون)؟

سررت عندما قرأت سؤالك الذي يدلّ على تدبّرك للآيات التي تقرؤها في القرآن الكريم، وكوني متخصّص في اللغة العربيّة ومدرّس لها، يمكنني مساعدتك في بيان نوع الحال في الآية المذكورة، وهو: الجملة الفعليّة (يبكون) وتعرب على النحو الآتي: يبكون: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محلّ نصب حال.

للحال ثلاثة أنواع مشهورة، هي كالآتي:

  1. الحال المفردة، مثل: جاء الطالب مسرعًا.
  2. الحال الجملة، مثل جاء الطالب ثغره مبتسم، جاء الطالب يبتسم.
  3. الحال شبه الجملة، تعني تعلّق شبه الجملة بحال محذوفة، فعندما تكون الحال شبه جملة فإنّ الحال يُحذف من الجملة ويتعلّق به شبه الجملة، مثال ذلك قولهم: “رأيتُ العصفور على الشجرة”، فالجار والمجرور (على الشجرة) متعلقان بحال محذوفة تقديرها مُستقرًّا.