تجربتي في علاج التفكير السلبي والوسواس

الصحة النفسية تؤثر بشكل مباشر على الصحة العضوية والعقلية، ولذلك الشخص السوي نفسيًا هو الشخص القادر على تجاوز مشاكله وأزماته بطريقة عقلانية هادئة وبصورة فعالة، ولذلك يبحث الكثير عن علاج التفكير السلبي والوسواس القهري، وذلك لأنهم من أكثر الأمراض النفسية التي تعوق المريض عن القيام بمهامه اليومية بأفضل صورة ممكنة، كما تجعله عضو غير فعال في المجتمع، وفي هذا المقال في موقع لينك بلس سنشير بشكل تفصيلي إلى آراء المتخصصين في هذا المجال، فيما يتعلق بمسببات المرض وطرق العلاج.

علاج التفكير السلبي والوسواس

هناك دائمًا فكرة مغلوطة عن الأمراض النفسية، فيرى الكثير بأنها غير قابلة للعلاج، والمريض النفسي من الصعب أن يعود ويندمج في المجتمع مرة أخرى، ومن الصعب أن يتعافى الشخص ويعود إلى حياته الطبيعية مرة أخرى، ولكن هذه الفكرة خاطئة تمامًا، فالمرض النفسي مثل المرض العضوي يكن له تشخيص وطرق علاجية مختلفة تساعد كثير في تحسن الشخص، وشفاءه بإذن الله.

  • البداية الحقيقية للشفاء من أي مرض نفسي هو الاستعانة بطبيب نفسي، وطلب المساعدة من شخص متخصص.
  • والطبيب يتعرف على التشخيص الدقيق للمريض، ومن هنا يبدأ في اختيار طريقة العلاج الأنسب والأفضل له.
  • والخطوة الأولى لعلاج أي مشكلة نفسية هو البحث في البداية عن وجود مشاكل جسدية، فلابد التأكد من عدم وجود مشاكل عقلية في البداية.
  • والطبيب النفسي هو المسؤول عن تحديد التشخيص الدقيق للمريض، وبعد التشخيص يقم بتحديد العلاج المناسب.
  • ومن أكثر الأمراض النفسية انتشارًا في الفترة الأخيرة التفكير السلبي، أو الإصابة بالوسواس القهري.
  • و علاج التفكير الوسواس القهري والتفكير السلبي يكن في المراحل الأولى عن طريق الجلسات النفسية بما يسمى العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالكامل.
  • فيتم دراسة التاريخ الصحي للمريض بالكامل للوقوف على أسباب الإصابة بهذا المرض.
  • فيناقش المتخصص المريض النفسي في كل أفكاره، ليتعرف على نمط تفكيره، وطرق تفاعله مع الأحداث المحيطة به.
  • وحينها يحدد درجة إصابته بالمرض النفسي، وطرق العلاج، فبعض الحالات يتم الاكتفاء بالعلاج بالكامل، وهناك حالات أخرى تحتاج إلى تدخل كيميائي.
  • فمرض الوسواس القهري ومرض الاكتئاب من أكثر الأمراض التي تحتاج إلى تدخل دوائي.
  • وذلك لأن هذه الأمراض تحدث تغييرًا ملحوظًا في المادة الكيميائية في العقل، ولذلك يحتاج المريض في هذه الحالة إلى المواظبة على أخذ الأدوية المضادة للاكتئاب، وأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • وللسيطرة على الأفكار المتطفلة والأفكار السلبية لابد أن يكن المريض مدرك تمامًا بأنه مريض وبحاجة للعلاج، وعليه بطبيعة الحالة أن يتحلى بالصبر والثبات.
  • وبمجرد إدراك طبيعة حالته الصحية سيقوم بإتباع النصائح والإرشادات الطبية وسيواظب عليها، وذلك لأنه سيكن مدركًا تمامًا أعباء الإصابة بالمرض النفسي، فهي تؤثر على حياة الشخص بشكل كامل، وتجعله غير قادر على الإنجاز في أي مجال من مجالات الحياة.

تمارين علاج التفكير السلبي والوسواس القهري الفكري

التفكير السلبي يجعل المريض يشعر بالشلل، وتجعله غير قادر على التفكير بمنطق وهدوء في أي أمر يخصه، ويحاول التخلص من هذه المشاعر لكي تعود حياته هادئة وهانئة مرة أخرى، وليتمكن من التعامل بذكاء ومنطق مع المواقف الصعبة التي تواجهه بصورة دورية، ومن التمرين والطرق العلاجية التي يوصي بها الأطباء والمتخصصين للمساعدة في علاج التفكير السلبي والوسواس القهري:

  • بداية الإصابة بكل الأمراض النفسية يكن عن طريق تملك التفكير السلبي من الشخص، وهذا التفكير يؤثر على إنتاجيته وعلى تعامله مع الأزمات والمشاكل التي يواجهها بصورة دورية في حياته.
  • وإذا أردت التحكم في نمط تفكير، وجعله أكثر إيجابية فلابد أن تحصل في البداية على قسط كافي من النوم، فعلى الأقل كل يوم تنام 8 ساعات متواصلة، ويكن موقع نومك هادئ بعيدًا عن التوتر.
  • وعندما تتملك الأفكار السلبية السيئة قم بطردها على الفور، وذلك عن طريق الانشغال بأي شيء تقم به.
  • فالفراغ يغذي التفكير السلبي، ويغذي مرضك النفسي بشكل كبير.
  • قم في البداية بإجبار نفسك على التفكير الإيجابي، ومع الوقت ستعتاد على الأمر.
  • تحتاج إلى وقت لإراحة ذاتك، لشحن طاقتك من جديد، فالتفكير المتواصل يرهق الذهن والبدن بشكل كبير.
  • ولذلك ابتعد عن الصراعات على قدر المستطاع، وقم بخلق مناخ من الهدوء خاص بك.
  • لا تفكر في نوايا الأشخاص، يكفيك عملهم ومواقفك معهم، لا تشغل تفكيرك في ما وراء الأفعال، حتى لا تصاب بالإحباط، وحتى لا يتملكك سوء الذهن.
  • التسامح والعفو من شيم الكبار، اغفر الخطايا الصغيرة ولا تجعلك قلبك ملئ بالضغائن والأفكار السلبية.
  • اقبل على المستقبل بنفس هادئة وبروح مشرقة، وكن مؤمنًا وواثقًا من كرم الله عز وجل.

مسببات التفكير السلبي

مسببات التفكير السلبي

مسببات التفكير السلبي

للوصول إلى علاج التفكير السلبي والوسواس القهري بصورة دقيقة وبطريقة علمية صحيحة، لابد التعرف في البداية على أسباب تمكن التفكير السلبي من عقل المريض، فالأمراض النفسية من الممكن أن يكن لها أسباب ودرجات عديدة، ويتم الوصول إلى التشخيص الدقيق للحالة، بعد دراسة مسببات إصابتها بهذا المرض، ومن مسببات التفكير السلبي:

  • في كثير من الأحيان يكن من الصعب الوصول إلى سبب دقيق للإصابة بالتفكير السلبي والوسواس القهري، فهناك العديد من العوامل المختلفة المؤثرة على التفكير بشكل كبير.
  • سيطرة التفكير المادي على الشخص بشكل كامل، والبعد عن الله، فإذا كانت النظرة الدنيوية هي المسيطرة على كل جوانب الحياة، يشعر الشخص بضغط نفسي كبير بصورة دائمة.
  • فكلما انغمس الشخص في الأمور الدنيوية ولم يستطع الخروج من هذه الدائرة، كلما شعر أن الحياة أكثر صعوبة، وبصورة تلقائية سيميل تفكيره إلى التفكير السلبي ويمتلأ عقله بالأفكار سيئة دائمًا.
  • والدين والتقرب من الله هو من يعيد للشخص اتزانه النفسي مرة أخرى، فالاهتمام بالجانب الروحاني له دور هام للغاية في الحفاظ على السلامة النفسية للشخصية.
  • كثرة الاختلاط بالمتشائمين وأصحاب الأفكار السلبية يؤثر بالطبع على نظرة الشخص للحياة وللأمور التي تواجهه بصورة دورية، فالصحبة السيئة تؤثر بالسلب على التفكير.
  • هناك بعض الإحصائيات والدراسات الطبية الحديثة أشارت إلى كون الأمراض النفسية من الأمراض الوراثية، فإذا كان أحد من المقربين منك مصاب به، ففي هذه الحالة يزداد احتمال الإصابة بهذا المرض.
  • فالأمراض النفسية تؤثر بشكل واضح على الجينات، ولذلك العامل الوراثي له عامل هام للغاية في احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  • ومن أسباب التفكير السلبي بصورة مستمرة هو عدم وجود رؤية واضحة، فالمستقبل يكن ضبابي وغامض للغاية في نظر الشخص، ولا يكن لديه أهداف وخطط واضحة ومحددة، ولذلك يشعر دائمًا بالتيه، ويتملكه شعور بالفشل الذريع.
  • أن يكن الذهن دائمًا محصور في الماضي وذكرياته، فالتفكير دائمًا في الذكريات القديمة المؤلمة يجعل الشخص غير قادر على الإنجاز في حياته بشكل عام.
  • كثرة التعرض لأزمات صعبة متتالية، ويكن الشخص غير قادر على تجاوزها والتعامل معها، فيدخل في دائرة من التفكير السلبي.
  • الإصابة بأمراض عقلية، أو صدمات في الدماغ من الممكن أن يؤثر على نمط التفكير بشكل ملحوظ.

أعراض التفكير الزائد والوسواس

علاج التفكير السلبي والوسواس أمر هام للغاية، فهذه الأمراض تسبب في سيطرة حالة نفسية سيئة للغاية على الشخص، كما تجعله غير قادر على الإنجاز في أي مجال اجتماعي أو مهني، ولتشخيص هذا المرض بصورة دقيقة لابد استشارة الطبيب المختص، ولكن هناك بعض الأعراض التي تنبؤ بالإصابة به، ومن أشهر الأعراض:

  • يشعر المريض دائمًا بأنه عالق في شيء ما، وهناك أمر لا يمكنه السيطرة عليه، وكلما يفكر في أمر ما يشعر بالضيق الشديد.
  • وفي بعض الأحيان تتطور الحالة بشكل متسارع، فلا يشعر المريض فقط بالصراع الفكري، بل تؤثر أفكاره على تصرفاته وسلوكه أيضًا.
  • فيسيطر على تصرفاته الشعور الدائم بالبغض وعدم القبول، ويتصرف بصورة عدوانية تجاه المحيطين به.
  • كما يشعر دائمًا بأن الأمر خارج سيطرتك، ولا يستطيع التصرف تجاهه، فكل الأمور تجري من حوله ولا يمكنه التأثير عليها بأي صورة من الصور.
  • كما يضع دائمًا تصور سلبي متشائم للأحداث التي ستصيبه في المستقبل، فالصورة تكن أمامه مظلمة تمامًا.
  • في الأغلب يصاب المرضى بالتفكير السلبي، أو بالوسواس القهري بعد خروجهم من صدمة قوية، يمكن أن تكن هذه الصدمة خسارة مالية فادحة.
  • أو موت أحد المقربين، أو التعرض للخيانة، أو أي من الصدمات الصعبة التي يصعب التحكم في وقوعها.
  • وحينها يتملك المريض شعور دائم بالقلق والضغط العصبي والتوتر، ومن الممكن أن يظهر أيضًا إصابته كمرض عضوي، كأن يصاب بارتفاع في ضغط الدم أو اضطرابات شديدة في النوم.

وهكذا نكن قد أشرنا إلى علاج التفكير السلبي والوسواس القهري، ومسببات الإصابة بهذه الأمراض النفسية الصعبة، وعلى المريض أن يدرك جيدًا أن العلاج من هذه الأمراض يحتاج إلى وقت وجهد كبير.

يمكنك الاطلاع على مقالات مشابهة من موقع اللينك بلس العربية الشاملة عن طريق الروابط التالية:

  • هل التفكير الزائد يسبب الوفاة
  • علاج زيادة التفكير في 15 خطوة مجرب للتخلص من التفكير الزائد
  • علاج القلق والخوف والتفكير
  • تجارب التخلص من القلق والتفكير

المصدر:

تجربتي في علاج التفكير السلبي والوسواستجربتي في علاج التفكير السلبي والوسواس