هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير
هل ارتفاع الصفائح الدموية خطير
يوجد اختلاف في القيم الطبيعية للصفائح الدموية، حيث إنها تختلف من مختبر إلى آخر ولكن في أغلب لأوقات قد تتراوح بين 150000-450000 صفيحة دموية لكل ميكروليتر، وهذا المعدل يكن من ضمن النسب الطبيعية التي لا تستدعي إلى القلق.
محتويات الموضوع
ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع معدل الصفائح الدموية في الجسم بنسبة محدودة من الأمور الطبيعية التي يتعرض لها أي مصاب وتعود إلى وضعها الطبيعي فور انتهاء الإصابة، مثال: إذا كان شخص مصاب بالعدوى أو الالتهاب البسيط وأجرى تحليل لمعرفة نسبة الصفائح الدموية فسوف يجدها مرتفعة وتنخفض بعد انتهاء العدوى مباشرة، وقد تظهر هذه الالتهابات نتيجة فيروسات مثل الإنفلونزا أو شرب كمية كبيرة من الكحوليات أو التعرض للنزيف الدموي.
ماذا يعني ارتفاع صفائح الدم؟
يعتبر ارتفاع الصفائح الدموية في الجسم من الاضطرابات التي يتعرض لها الجسم نتيجة تعرضه لبعض الأمراض أو العدوي وتكون حالة دفاعية من قبل الجهاز ا لمناعي.
- الصفائح الدموية تعتبر من مكونات الدم الأساسية التي يتم إنتاجها من نخاع العظام، والتى تقوم بعملية تجلط الدم.
- وزيادة كمية الصفائح الدموية في الجسم قد تؤدي إلى ظهور بعض المشكلات الصحية.
- الصفائح الدموية تتراوح أعدادها في الدم من 150,000 إلى 450,000 صفيحة دموية لكل ميكرولتر من الدم.
- الزيادة في عدد الصفائح الدموية من الأمور التي يمكن التعرف عليها من خلال إجراء الفحوصات الطبية أو تحليل الدم الدوري والذي يظهر من خلاله نسبة الصفائح الدموية في الدم.
أسباب مزمنة تسبب ارتفاع الصفائح الدموية في الجسم
هناك عدد من الأسباب المزمنة التى تسبب ارتفاع بشكلدائم في الصفائح الدموية، ومنها ما يلي:
- وجود بعض الأمراض الالتهابية المزمنة، مثل: بعض أمراض التهاب الأمعاء، ومرض السكر.
- الإصابة بفقر الدم، خاصةً فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia) أو فقر الدم الذي يكون ناتج عن نقص الحديد (Iron deficiency anemia).
- استئصال الطحال فيما سبق.
- الإصابة ببعض الأورام في حالات نادرة، مثل سرطان الرئة أو سرطان الكبد
أسباب ارتفاع صفائح الدم
يمكن تقسيم أسباب ارتفاع صفائح الدم فيما يلي:
- ارتفاع صفائح الدم الأولي (Primary thrombocythemia): هذا الارتفاع ينتج من دون وجود أي سبب ويطلق عليه اسم صفائح الدم الأولى.
- ارتفاع صفائح الدم الثانوي (Secondary thrombocytosis): يحدث هذا الارتفاع في الصفائح الدموية نتيجة حدوث العديد من المسببات ومنها ما يلي:
- العدوى: تعتبر العدوي من أكثر الأمراض انتشاراً لارتفاع نسبة الصفائح الدموية في الدم، ويكون الارتفاع بسيط بالنسبة لأعدادها الطبيعية في الدم، ويزول هذا الارتفاع عند زوال العدوي من الجسم.
- اضطراب التكاثر النقوي المزمن (Chronic myeloproliferative disorders): هذا الالتهاب يكون في نخاع العظام الذي يقوم بإنتاج خلايا الدم.
- وجود الغلوبيولينات البردية في الدم (Cryoglobulinemia).
أعراض ارتفاع صفائح الدم
الإصابة بارتفاع في الصفائح الدموية تكون غير مصاحبة بأعراض يمكن ملاحظتها على الشخص المصاب، ويمكن اكتشافها من خلل إجراء الفحوصات الطبية الاعتيادية التي تتم بشكل روتيني للدم، وغذا ظهرت بعض الأعراض هذا يعني أنها تكون مرتبطة بحدوث نزيف أو تخثر في الدم، ومن الجدير بالذكر ان تلك الاعراض تظهر للأشخاص الذين يعانون من كثرة الصفائح الدموية الأولية، وفيما يلي سوف نعرض الأعراض المصاحبة لارتفاع الصفائح الدموية:
- تخثر الدم: يرتبط ظهور هذا العرض بعدة عوامل مثل: التقدم في العمر، والإصابة بإحدى المشاكل الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والتدخين، حيث تساعد هذه العوامل على زيادة التعرض لخطورة التخثر في الدم للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في صفائح الدموية الأولية وعند حدوث التخثر في الدم قد يكون مصاحب له بعض الأعراض الأخرى ومنها:
- الصداع المزمن والدوخة: يحدث ذلك عندما يكون تخثر الصفائح الدموية في الدماغ وقد تصل إلى حدوث سكتة دماغية في الحالات شديدة الخطورة.
- حدوث تنميل وتخدير واحمرار في اليدين أو القدمين: إذا كان التخثر الحادث في اليدين أو القدمين.
- بعض الأعراض الأخرى: تغير في القدرة على الكلام والوعي، أو الإغماء، والشعور بضيق في التنفس، والإصابة بالغثيان، والمعاناة من النوبات العصبية، والشعور بالألم أو عدم الراحة في أحد أجزاء الجسم العلوية مثل: الظهر، والذراعين، والرقبة، والفكين، والبطن.
- النزيف: قد يصل معدل الصفائح الدموية إلى مليون صفيحة في الميكروليتر الواحد في الدم، وفي الأمور الطبيعية يحدث النزيف نتيجة انخفاض نسبة الصفائح الدموية، ولكن عدم الكفاية في الصفائح الدموية وقد يكون النزيف في الأماكن التالية: خروج دم مع البراز، ونزيف الأنف، ونزيف اللثة، وسهولة ظهور الكدمات على الجلد، ومن الأسباب الأخرى للنزيف في هذه الحالة الإصابة بما يُعرف بمرض فون ويلبراند Von Willebrand disease الذي يؤدي إلى حدوث اضطراب في عمليات تخثر الدم.
علاج ارتفاع صفائح الدم الأولية
زيادة الصفائح الدموية الأولية يعتمد على مدى الخطورة التي يتعرض لها المريض من تخثر في الدم أو حدوث نزيف، لذلك يحتاج المريض إلى المراقبة الدورية، ولكن عند زيادة نسبة الصفائح الدموية في الجسم لا بد من اللجوء إلى الطبيب، وذلك إن كان المريض تجاوز الستين من عمره وتعرض من قبل إلى الجلطات أو النوبات الإقفارية العابرة، أو للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز الدوري وأمراض القلب أو الارتفاع المزمن لنسبة الكوليسترول، وفي حقيقة الأمر لا يوجد علاج جذري يقضي على ارتفاع الصفائح الدموية في الجسم، ولكن توجد بعض الطرق المنزلية التى تخفض من نسبة الصفائح الدموية في الجسم ومنها ما يلي:
- العلاج المنزلي: لا بد من اتباع نظام صحي حتى يقلل من خطر الإصابة بالأمراض التي تقوم بدورها في ارتفاع نسبة الصفائح الدموية في الجسم أو الجلطات الدموية، ومن النصائح التي يمكن تقديمها للحد من ذلك الأمر ما يلي:
- ممارسة الرياضية بصفة دورية نصف ساعة يومياً على الأقل.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- البعد التام عن التدخين.
- الالتزام بوزن صحي وتجنب الإصابة بالسمنة.
- العلاج الدوائي: إذا لم ينفع الأمر من اتباع الأنظمة وظلت نسبة الصفائح الدموية في زيادة مستمرة لا بد من اللجوء للطبيب لكتابة بعض الوصفات العلاجية لتقليل الصفائح الدموية، ومنها ما يلي:
- الأسبرين.
- هيدروكسي يوريا (Hydroxyurea).
- الإنترفيرون ألفا (Interferon alfa) ويتم تناوله على شكل حقن.
- أناغريليد (Anagrelide).
- تبادل الصفيحات (Platelet exchange): حيث يتم ذلك من خلال تبادل الدم بإخراج الصفيحات واستبدالها بصفائح أخرى وقد يكون مشابه لعملية الغسيل الكلوي.
- زراعة الخلايا الجذعية: تُستخدم كحل أخير في حالة صغر عمر المصاب وعدم نجاح أي الطرق التي تم ذكرها من قبل.
علاج الصفائح الدموية الثانوية
يمكن علاج زيادة الصفائح الدموية الثانوية فيما يلي:
- عندما يكون المريض قد تعرض للإصابة بشكل ما أو إلى عملية جراحة وارتفعت نسبة الصفائح الدموية في جسده، عند زوال السبب سوف تنخفض الصفائح الدموية بشكل تلقائي.
- إذا كان الشخص مصاب بمرض مزمن أو يعاني من الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية، فإن الصفائح الدموية سوف تنخفض مباشرة عند علاج الالتهاب.
- إذا كان المريض قام بإزالة الطحال من فترة قريبة او اسئصل جزء منه، فقد يتعرض لتخثر دموي وقد يستغرق فترة زمنية طويلة ويتطلب الأمر إلىالتدخل الطبي وتناول الأدوية التي يرشحها الطبيب
