ما معنى اللهم ردنا إليك رداً جميلاً
اللهم ردنا إليك رداً جميلا حتى وإن كان الإنسان قد غرق في الذنوب فإن الله قد أخبرنا في كتابه العزيز أنه يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به، ولعل هذا ما يجعل جميع بني آدم يطمعون في عفو الله سبحانه وتعالى ورحمته يوم القيامة، حتى روى أن الرسول صل الله عليه وسلم أخبر أن حتى إبليس فإنه من رأفة ورحمة الله بعباده في يوم القيامة فإنه يطاول برقبته ربما عفا عنه الله جلا وعلا.
محتويات الموضوع
موقع اللينك بلس يقدم لكم اليوم مقالاً عن فضل التوبة والرجوع إلي الله جلا وعلا، فنرجو منكم مواصلة قراءة السطور القادمة….
اللهم ردنا إليك رداً جميلا :
- هناك الكثير من الأفراد الذين يذنبون الذنب فييئسون من رحمه الله سبحانه وتعالى ومن ثم نجدهم يعكفوا عن الرجوع بل ويستطردوا من جانبهم الغرق في تلك الذنوب بعد ما كان ذنب واحد أصبح عدة ذنوب، إلا من رحم ربي، وهنا سوف نروي لكم أحد القصص التي رويت في الأثر عن أحد السلف والتي توضح ضرورة العودة والتوبة السريعة إلي الله سبحانه وتعالى.
- روى أن أحد السلف كان مسافراً هو وزوجته وأولاده فقطع عليهم الطريق مجموعة من قطاع الطريق، وأخذوا كل ما كان بحوزتهم من مطعم ومآكل ومشرب وحتى نقود وقاموا بتقيديهم، ومن ثم قام هؤلاء المجرمين وقطاع الطريق بأخذ كل ما كان معهم من مآكل وأخذوا يأكلون أمامهم ولكن وفي نفس الوقت وجد هذا الرجل المقيد هو وأولاده قائد هؤلاء المجرمين ذاهب إلي نهاية الطريق ولا يأكل معهم ويقف بمعزل عنهم.
- وحينها آثار هذا الرجل دهشة الرجل المختطف والمقيد وطرح عليه سؤال ألا وهو ( لماذا لا تأكل مع باقي عصابتك ؟؟؟ فأنت القائد لهم) وهنا كانت المفاجأة والتي تمثلت في رد هذا المجرم قائلاً إني صائم !!!! وهنا تعجب الرجل المختطف هو وزوجته وأولاده لحال هذا الرجل وقالا له ( كيف لك أن تكون صائم وتسرق ؟!!!) وهنا كانت المفاجأة الأكبر حينما قال الرجل أنه الباب الوحيد الذي بيني وبين الله ولا أريد أن أغلقه لعل الله عزوجل في يوم من الأيام يدخلني منه إليه.
- ومرت العديد من السنوات وكان هذا الرجل يحج بيت الله ففوجئ بأنه يجد ذاك الرجل الذي كان حينها مجرم ويجده يتعلق بستائر الكعبة وكسوتها ويدعو الله، فذهب إليه وسآله ماذا آتى بك إلي هنا فقال له أنه الباب الذي بيني وبين الله عزوجل لم أغلقه فدخلت منه إلي الله.
- وفي الحقيقة هذه القصة فيها دعوة إلي ضرورة ألا نغلق ما بيننا وبين الله من أبواب حتى وإن كان باب واحد فقط فربما ندخل منه يوماً ما، وهنا نتوجه إلي الله عز وجل بهذا الدعاء الذي بين أيدينا وندعو الله عز وجل ونتضرع إليه أن يردنا إليه رداً جميلاً.
اللهم ردنا إليك غير مفتونين :
وهنا نطرح سؤال ( هل تعلمون ما المقصود بمفتونين ؟) المقصود هنا أن يردنا الله سبحانه وتعالى إليه دون أن نكون مفتونين أو مبتلين بأي مصيبة لا قدر الله مثل عجز أو مرض أو وفاة أو فقدان لعزيز أو قريب، فهنا يكون الرد إلي الله جلا وعلا رداً جميلاً.
ويجدر بنا هنا أن نشير إلي أن هذا الدعاء الذي بين أيدينا يعد أكثر الأدعية التي كان سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم يرددها في صباحه وفي مسائه، وكان بآمر أصحابه رضي الله عنهم أن يرددوها ليتقربوا إلي الله عز وجل.