معنى ادلج
تعرف من خلال هذا المقال على معنى ادلج ، اللغة العربية بحر واسع من الكلمات والمرادفات التي لا نهاية لها، حيث يمكن لكل من يستخدم تلك اللغة الاستعانة بأكثر من لفظ للدلالة على معنى واحد، والمقصود بالمرادفات أي عدة ألفاظ لها نفس المعنى، ويمكن قراءة لفظ معين فيظنه القارئ يشير إلى معنى ما، ولكنه في الحقيقة يدل على معنى آخر لم يكن على علم به من قبل، ومن الكلمات التي وُردت في اللغة العربية ولكنها لا تُستخدم بكثرة كلمة أدلج، والتي سنوضح معناها في السطور التالية على لينك بلس.
محتويات الموضوع
معنى ادلج
- عرف معجم المعاني الجامع كلمة أدلج بأنها فعل المقصود به السير في أول الليل، أو السير في آخر الليل.
- وعند قول أدلج القوم، فالمقصود أي ساروا في أول أو آخر الليل أو في أي ساعة منه أو ساروا كل الليل.
- ومصدر كلمة أدلج: دُلوجٌ، دَلْجٌ، أما جمعها فهو دُلُجٌ.
- أما الاسم من أدلج فهو دُلجة، وجمعه دُلُجات ودُلْجات.
- وعند قول دلج بحمله، أي أنه نهض به مثقلًا، وعند قول أن الساقي دلج، فالمقصود أنه أخذ الدلو من البئر وذهب بها إلى الحوض وأفرغ محتواها فيه.
- ومن الأمثلة على الكلمة، ما قاله الشاعر أبو العلاء المعري: إن أدلجوا، وتخلّفنا وراءَهُمُ ……………….. شيئاً يسيراً، فإنّا سوفَ ندّلِجُ.
- وما قاله الشاعر شماخ بن ضرار: ألا أَدْلَجَتْ ليلاكَ من غيرِ مُدلَجٍ ……………….. هوى نفسِها إذْ أَدْلجتْ لم تُعرِّجِ.
معنى أدلج هو
- عرّف المعجم الغني كلمة أدلج بأن مصدرها الدُّلْجَةُ، والتي تعني السير ليلًا في وقت السحر.
- والمقصود بها سير الليل كله.
- مثال ما قاله الحطيئة: آثَرْتُ إِدْلاجي على لَيْلِ حُرَّةٍ،هَضِيمِ الحَشَى، حُسَّانَةِ المُتَجَرِّدِ.
- أما معجم لسان العرب فلا يختلف تعريفه لكلمة أدلج عن المعاجم السابقة، وعند قول أن الساقي دلج أي ذهب بالدلو إلى الحوض بعد أن أخذه من البئر، ويُسمى موضع الإفراغ بمَدْلَجٌ ومدْلَجَةٌ.
- وكشف معجم اللغة العربية المعاصر عن أن المقصود بدالج أبروج أنه الحب المعروف لدى صيادلة العراق بالفلفل الأبيض، ويُعرف لدى البعض منهم بالقرطم الهندي.
معنى كلمة أدلج في الحديث الشريف
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من خاف أدلج، من أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)، رواه الترمذي بإسناد حسن.
- والمقصود بكلمة أدلج في الحديث؛ أن من يخاف أن يبات حتى لا يهجم عليه عدوه مباغتة في الليل؛ فعليه أن يسير في أول الليل.
- والمقصود بـ (ومن أدلج بلغ المنزل)، أي وصل المنزل الذي لا يخاف فيه.
- فكان قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه على الإنسان الجد والاجتهاد في طاعة الله، ولا يتكاسل عن ذلك، حتى يصل إلى مسعاه، ويبلغ أعلى منازل الجنة.
- والدليل على ذلك، قوله عليه الصلاة والسلام: (ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)، فالمقصود أن أصحاب السلعة الغالية لا يمكنهم بيعها بثمن بخس، فلا يعطونها إلا لمن قدرها بحق، ودفع فيها الثمن الذي تستحقه.
- فكان صلى الله عليه وسلم يقصد أن النعيم الذي سيراه الإنسان في الجنة يستحق تعبه وعناءه في الدنيا، مثل أي شيء ثمين لا يُدرك إلا إذا بذل الإنسان كل ما في وسعه حتى يناله.
- ولذلك على الإنسان أن يبذل كل ما في وسعه من طاعات وعبادات يتقرب بها إلى الله تعالى، وينال بها جنته في الآخرة.
المراجع