الفرق بين الحب والعشق والإعجاب

تنتاب الحيرة الكثير من الأشخاص فيقفون عاجزين عن تحديد حقيقة شعورهم تجاه شخص معين، لذلك فإنهم يريدون معرفة الفرق بين الحب والعشق والإعجاب، وذلك ما سنستفيض في توضيحه لكم.

الفرق بين الحب والعشق والإعجاب

على الرغم من الفرق بين الحب والعشق والإعجاب إلا أنه لا يزال بعض الأشخاص يعجزون عن التمييز بينهم.
بالطبع لا يوجد شك في ضرورة معرفة ذلك الفرق حتى يتمكن الشخص من تقييم مشاعره وتحديدها بشكل دقيق قبل أن يتقدم بالبوح بها للطرف الآخر.
وخاصة لأن ذلك البوح يمكن أن يحمل صاحبه مسئوليات عديدة، فإن الكلمة في حقيقتها هي عهد ولا ينبغي لأحد أن يعلق قلب أحدهم به وهو غير واثق من صحة مشاعره.
وعليه فإنا سنقوم بتوضيح الفرق بين كل من الحب والعشق والإعجاب ليصبح من السهل عليكم تحديد ما تبوحون به من مشاعر.

شاهد أيضًا: كلمات في الحب والغرام والعشق احلى كلام في الحب

الحب

الحب هو مشاعر متداخلة ومتشابكة تدفع الشخص للاهتمام بمن يحب وتولد بداخله رغبة دائمة للتواجد معه أو الحديث عنه.
كذلك فهو من المشاعر غير المشروطة التي يمكن للإنسان أن يتناقض مع ذاته بسببها مرات عديدة.
فالحب شعور لا يقبل التوجيه أو التقيد بزمن ووقت معين، فالإنسان يجد نفسه غارقا به دونما ترتيب مسبق أو موعد محدد.
وكما قيل عنه فإن الحب يفرض نفسه على الإنسان حتى وإن حاول الإنسان جهده أن يبني حواجز وفواصل بينه وبين الحب.
يمكن القول بأن شعور الحب يمتلك القدرة أن يسيطر على الإنسان ويجعله يقوم بأفعال لم يكن ليقوم بها من قبل.
بالإضافة إلى ذلك فإن الحب يعد من الطاقات المتجددة التي تتسلل إلى الإنسان دون إرادة منه أو قصد.
ومن الأمور أيضا التي تفرق بين الشعور بالحب والإعجاب أن من يحب يرى بعينيه مميزات وعيوب حبيبه ولكنه يتقبلها ويحبها ولا يريد تغييرها.
فهو يحب الشخص كما هو دون الرغبة في تغيير أي شيء فيه، وذلك أصل القول الذي نعرفه جميعا مرآة الحب عمياء.

الإعجاب

لكي يصبح الفرق بين الحب والعشق والإعجاب واضحا يجب أن نتفهم أن كل المشاعر الإنسانية مترابطة ومتداخلة ويمكنها أن تؤدي إلى بعضها البعض.
أما عن حقيقة الشعور بالإعجاب فإنه من الأمور المحيرة للغاية، فإنه يمكن أن يكون مرحلة أولية للحب.

وفي نفس الوقت يمكنه أن يكون مشاعر رقيقة لا ترتقي للحب.

فالإعجاب هو شعور نبيل يقوم على الانبهار بشيء معين في شخص ما، سواء كان في ذاته أو صفاته.
كذلك فإن ما يحدد الإعجاب هو الشخص نفسه وطريقة تفكيره، فإن كان الإنسان عمليا فإنه بالطبع سيعجب وينجذب إلى الشخص الناجح الطموح.
وإن كانت شخصية الإنسان تعتمد على العاطفة، فإنه سيعجب بأولئك الذين يمتلكون مواهب خاصة في التعبير والفنون.
وبالتالي فإن كل إنسان يمكنه اختيار أن يعجب بغيره أو لا يعجب به على عكس الحب فهو لا يعطي للإنسان فرصة للاختيار أو التفكير.
وعليه فإننا يمكننا القول بأن الشعور بالإعجاب يكون فيه الإنسان أقل اندفاعا ومبالغة وأكثر قدرة على التحكم بردود أفعاله وتصرفاته وكذلك كلماته.
كما يمكن للإعجاب أن يكون مقيدا بمسميات الزمالة والصداقة ولا يشترط أن يكون من رجل لامرأة أو العكس.

بل يمكن أن يعجب رجل بنجاح وتميز مديره وهكذا.

شاهد أيضًا: الفرق بين الحب والإعجاب عند الرجل في علم النفس

العشق

إذا أحببت شخصاً فإنك بذلك تكون في بداية الطريق الذي سيؤدي بك لا محالة إلى العشق.
حيث أن العشق هو أحد مراحل الحب المتقدمة، وبلغة أهل الفلسفة والمنطق نقول إن الحب هو الأعم والعشق هو الأخص.
كذلك يمكننا لكي نبين الفرق بين الحب والعشق والإعجاب القول بأن العشق هو إفراط في مشاعر الحب.
فالعاشق يصل إلى مرحلة لا يستطيع معها أن يسيطر على انفعالاته أو تصرفاته مع من يعشق.
ولقد قال بعض الفلاسفة المهتمين بمراتب الحب ودرجاته أن العشق هو شكل من أشكال الجنون واللاعقلانية ولكن تجاه المعشوق فقط.

الفرق بين الحب الحقيقي والحب الناتج عن الإعجاب

وهنا يجب أن نشير إلى الفرق بين علاقات الحب الصادقة وتلك التي تقوم على الإعجاب المؤقت أو المشروط بوقت أو مصلحة معينة.
فالحب الصادق لا يتأثر بالتغيرات التي تطرأ على الإنسان نتيجة التأثر بعوامل كثيرة منها مرور الزمن، وتلك التغييرات يمكنها أن تكون خارجية أو داخلية.
فمن يحب بصدق سوف يستمر في حبه حتى وإن تبدلت ملامح من يحب أو تغير مظهره.

فإنه يحب تلك الروح المتفردة التي لا يجد لها شبيها في غيرها.

على الجهة المقابلة نجد أن الحب الناتج عن الإعجاب في بعض الأحيان ينتهي بمرور الزمن.
ذلك لأنك إذا قررت أن تكمل علاقتك مع من أعجبت بها ووجدت أنها تبادلك ذلك الإعجاب، فقررتما الدخول في علاقة حب، فإن ذلك الحب هو حب مشروط.
بمعنى آخر إذا اختفت الأمور التي كانت تثير إعجاب كليكما للآخر فإن الحب سيختفي معها وينتهي.
لكن يجب الإشارة إلى أنه توجد علاقات قامت في البداية على محض الإعجاب ولكنها نجحت واستمرت.
وذلك يرجع إلى قدرة الطرفين في الحفاظ على مشاعرهما وتطويرها من إعجاب إلى حب حقيقي.

شاهد أيضًا: ما هو العشق المجنون

الفرق بين نظرات الحب والعشق والإعجاب

ربما تختلط النظرات التي توضح الفرق بين الحب والعشق والإعجاب على غالبية الأشخاص، لذلك سوف نبين الفرق بين نظرات كل شعور خاصة عند الرجال في النقاط التالية:

إن شيمة الرجل وطبيعته تدعوه دوما إلى الانجذاب نحو المرأة والإعجاب بجمالها ورقتها، وذلك شيء عام غير مخصص نحو امرأة بعينها.
فهنا تكون نظرة الرجل موحدة إلى جميع النساء، فتأتي الطبيعة البشرية التي تكرم الإنسان.

كذلك الشرائع التي تنزهه عن الأفعال الحيوانية لتقنن تلك النظرات.

ولذلك فإن الرجال والنساء على حد سواء يسعون دائما لتحويل تلك النظرات العامة إلى نظرة حب صادقة خاصة بحبيب واحد فقط يكتفي به محبوبه عن باقي البشر.
ومن الفروق بين نظرة المعجب ونظرة المحب أن المعجب لا يهتم لكافة تفاصيل المرأة التي تثير إعجابه على عكس ما يفعله المحب.
فإذا وجدت المرأة رجلاً يريد إدخالها في محيط دنياه.

ويسعى باستمرار للتحدث والسؤال عن كافة تفاصيلها فهو لا شك يحبها إن لم يكن يعشقها.

علامات جسدية تدل على الإعجاب والحب

هنالك مجموعة من العلامات التي تبين أن أحدهم معجب بك، ومنها اتساع حدقة عين ذلك الرجل عندما يتوجه بنظره إليك.
كذلك أن يقوم الرجل بتحريك إحدى يديه أو كلاهما بكثرة في حضورك، فذلك يشير إلى ارتباكه لأنه يحاول إخفاء مشاعره تجاهك.
أما في حالة كان ما يجعل الرجل معجبا بك هو جسدك ورشاقته.

فإن ذلك يمكنك أن تكتشفينه من خلال طريقة نظراته إليك وتعليقاته على جمال ثيابك.

وعلى الرغم من أن النظرات هي دليل صارم على الإعجاب والحب وكذلك العشق إلا أنها تختلف من شخص لآخر.
فإننا نجد بعض الرجال الذين لا يمكنهم إطالة النظر إلى من يحبون خجلا أو خوفا من أن تفضح مشاعرهم.
إلى جانب ذلك فإن الرجل الذي يكن لك مشاعر الحب سوف تجدينه كثير الخجل.

عندما يقف إلى جوارك أو يقترب من المكان الذي تتواجدين به.

أيضا يدل التعرق وحمرة الوجنتين عن وجود مشاعر جميلة بداخل ذلك الشخص.
ومما لا شك به أن مشاعر الغيرة هي من أقوى مشاعر الحب والعشق.

فإن من يعشق يريد أن يخبئ محبوبته بعيداً عن أنظار الآخرين.

لكن ينبغي أن ننبه لوجود اختلافات بين البشر في التعبير عن مشاعرهم وفي طريقة التأثر بمن يحبون.
فهنالك من الأشخاص من تظهر مشاعرهم الداخلية على تصرفاتهم.

ومنهم من يتسم بالكتمان ولذلك يجب أن تتجنبي التسرع في الحكم على تصرفات أي شخص تجاهك.

ختاما لا يسعنا إلا أن نشير إلى أنه على الرغم من الفرق بين الحب والعشق والإعجاب إلا أنها جميعا مشاعر نبيلة ومتشابكة يمكن أن يظل كل منها على الآخر، لكن ينبغي على الإنسان أن يكون واثقاً من مشاعره قبل أن يبديها لغيره.