ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا؟

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا؟ وما هي الدلالات التي يجب أن نستند عليها في إجازة هذا الأمر أو تحريمه من القرآن الكريم، ومن السنة النبوية الشريفة.

وهل بعد الاستمناء يجب أن يخرج المسلم كفارة عن ذلك، أو يكون عليه قضاء، فكل هذه التساؤلات التي تدور في ذهن البعض.

نوضح لها الإجابات الخاصة بها، كما قدمها لنا علماء المسلمين وجمهور الفقهاء.

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا؟

للإجابة عن سؤال ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا؟ هو ما وضحه العلماء المسلمين من الكتاب والسنة النبوية، ويكون كالتالي:

فرض الله سبحانه وتعالى الصياح على المسلمين.

وقال في سورة البقرة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

كما أن للصيام أحكام وشروط، وهو ترك الشهوات بكل ما فيها، حتى شهوة الزوج إلى زوجته.
ومن ضمن الأشياء المحرمة والمكروهة هو الاستمناء في نهار رمضان، إذا لم ينزل بها، وألا يكون هنا فسد الصيام.
وعن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ.

قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ وَلَخُلُوفُ فيه أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ)

حيث أن الصيام يتميز عن باقي الفرائض الأخرى، لأنه أمر و سر بين العبد وربه، فإن المسلم يخلص في هذه العبادة لوجه الله تعالى.
وقد يختلف هذا الأمر عن أي عبادة أخرى، لأنه يعد انقطاع عن الطعام والشراب والشهوات.

فيقول الله عز وجل في حديث القدسي (يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي).

شاهد أيضاً: حكم المداعبة في رمضان

من استمنى في نهار رمضان هل يكمل صيامه؟

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا فهل يمكنه أن يكمل صيامه؟ أم بذلك فسد الصيام ويجوز عليه الكفارة أو القضاء.

فمن خلال فتوى دار الإفتاء المصرية، أن الاستمناء باليد لا يفسد الصيام، ولكنه أمر محرم ومكروه.

أما الإنزال فانه يفسد الصيام، ووجب عليه القضاء فقط.

كما جاء في أقوال العلماء والفقهاء، نصيحة لمن ابتلي بهذه العادة، أن يستعين بالله ويبتعد عنها ويعزم على التوبة، ويكثر من الاستغفار.
قال جمهور الفقهاء أيضًا، أن كل من أكل أو شرب متعمدا في نهار رمضان فسد صومه.

كما أن من جامع امرأته أو انزل منيا متعمدا فسد أيضًا صومه، وعليه القضاء.

لكن هناك جمهور من الفقهاء رد على حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا، فإنه لا يفسد الصيام إذا لم ينزل.
ونزول المني دون تعمد يوجب الغسل، ولا يفسد الصيام، كحلم أو الاحتلام، حيث أن لا طاقة للإنسان المسلم فيه.
والله لا يؤاخذ الناس على ما لا طاقة لهم به.

شاهد أيضاً: حكم الاحتلام أثناء الصيام

هل تجب الكفارة على من استمنى في نهار رمضان؟

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا وهل يتوجب عليه خروج كفارة، وهو ما نتعرف عليه من الآتي:

اختلف جمهور العلماء في تعمد الاستمناء في نهار رمضان، فيقول أغلبهم أنه يكفيه القضاء دون كفارة.
ولكن يجب على المسلم أن يستكبر الفعل في نفسه، والتوبة إلى الله عز وجل والاستغفار.

وعدم التهاون في هذا الأمر مرة أخرى.

وقد توجب الكفارة إلى من يتعمد الجماع في نهار رمضان، وعرف أنه محرم شرعا.
كما اظهروا علماء وجمهور الفقهاء أن لا يقاس هذا الأمر على الاستمناء.

لأن الجماع اغلظ من الاستمناء، وبالتالي لا تكون هناك كفارة عن الاستمناء.

كما خالف رأي آخر للعلماء، وهو وجوب الكفارة على من تعمد إفساد صومه.

بالطعام والشراب، أو بالجماع أو الاستمناء، طالما كان مقصود وتعمد فسد الصيام.

شاهد أيضاً: ما حكم الزوجة التي تغضب زوجها؟

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدا؟ فهو حرام شرعا، ولكنه لا يفسد الصيام إذا لم ينزل، وإذا نزل فهو إفساد للصيام، ويجب على المسلم قضاء اليوم في أيام معدودة أخرى، ولا يجب عليه كفارة.