ما هي التميمة

ما هي التميمة، تعد التميمة اعتقاد قديم يرجع إلى العصر الجاهلي وتطورت مع ظهور الإسلام، وفي هذا المقال سنتناول عبر تعريف التميمة وأنواعها بالإضافة إلى معرفة حكم الإسلام ورأي أهل الدين في ارتدائها.

ما هي التميمة

التميمة هي كل ما يعلق في العنق أو باب المنزل، أو السيارة وذلك لدفع الحسد والشر، وقديما كانت تعلق على الدواب.
والجدير بالقول إن أصحاب هذه التمائم يعتقدون أنه يوجد بها قوة سحرية تحمي صاحبها من الشر.
وترجع هذه العادة إلى أيام الجاهلية حيث كانوا يعلقون التمائم في أعناقهم ظنا منهم أنها تدفع الأذى، وتحميهم من المخاطر.
والجدير بالذكر أنه يجب على المسلم التوكل على الله، وطلب الحماية ودفع البلاء من الله وحده جل وعلا.

كما يمكنك التعرف على: علاج العين والحسد في المال والرزق مكتوبة

أنواع التمائم

تميمة من القرآن

تقسم التمائم إلى قسمين تمائم من القرآن الكريم، وتمائم من غير القرآن.
وذلك لكي يستطيع المسلم التفريق بينهم ولا يختلط عليه الأمر بالنسبة للحلال والحرام.
ومن أمثلة التمائم من القرآن، تعليق آية الكرسي، أو سورة الإخلاص، أو المعوذتان.
أيضا يمكن تعليق التهليل أو التسبيح أو التحميد أو التكبير.

تميمة من غير القرآن

تنقسم التمائم من غير القرآن إلى قسمين، الأول منها هو ما يكون من العظام وشعر الذئب والطلاسم والوداع وذيل البقر وحدوة الحصان.
وتعد هذه التميمة شرك وكفر بالله، حيث ورد عن النبي صل الله عليه وسلم بتحريمها.
فقال صل الله عليه وسلم “من تعلق بتميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له”.
وفي رواية أخرى، “من تعلق تميمة فقد أشرك بالله”.
والجدير بالذكر أن القسم الثاني هو الكلام الطيب، والدعوات، ويذهب البعض إلى قول إن هذا النوع من التمائم جائز، والبعض الآخر قال بأنها لا تجوز.

كما يمكنك الاطلاع على: آيات التحصين من العين والحسد والسحر

حكم الإسلام في التمائم من القرآن

يذهب أهل الدين أن تعليق تمائم من القرآن والأذكار هو محبة لله والقرب منه.
والجدير بالذكر أنه لم يرد نص صريح في القرآن أو الحديث عن جوازها؛ وبالتالي أنه لا يجوز فعل أمر لا يوجد عليه دليل قرآني.
والبعض الآخر منهم يقول إن تعليقها فيه ضرر لأن فيها إهانة لكلام الله، في حالة وقوعها وتعدي الأرجل عليها أو الدخول بها إلى الخلاء، أو أي مكان تحدث فيه معاصي، فتصيبها نجاسة، ويعد ذلك إثم كبير لمن يرتديها.
والإثم الأكبر من يعتقد فعلا أنها تقوم بدفع البلاء دون الله عز وجل.

حكم الإسلام في التمائم من غير القرآن

إن التمائم بحكم الكتاب والسنة وبإجماع أهل الدين أنها شرك بالله لأنه لا يدفع البلاء إلا الله.
والجدير بالذكر أنه وردت الكثير من الأحاديث الصحيحة التي نصت على أن التمائم من غير القرآن أمور محرمة، ومنها ما ورد في باب الرقي.
حديث أبي بشيرٍ الْأَنْصَارِيِّ: أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَأَرْسَلَ رَسُولا: أَنْ لَا يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلَادَةً مِنْ وَتَرٍ، أَوْ قِلَادَةٌ؛ إِلَّا قُطِعَتْ”.
وَعَن سَعِيدِ بنِ جُبَيْر قال: “مَنْ قَطَعَ تَمِيمَةً مِنْ إِنْسَانٍ؛ كَانَ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ” رَوَاهُ وَكِيعُ.
وَعَن ابْنِ مَسْعُودٍ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صل الله عليه وسلم يَقُول: “إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَة؛ َ شِرْكٌ” رَوَاهُ أَحْمَدُ وأَبُو دَاوُد.
وَرَوَى الإمامُ أَحْمَدُ: عَنْ رُوَيْفِعٍ قال لِي رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: “يا رُوَيْفِعُ! لَعَلَّ الْحَيَاةَ سَتَطُولُ بِكَ، فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ، أَوْ تَقَلَّدَ وَتَراً، أَوْ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْمٍ، فَإِنَّ مُحَمَّداً بَرِيءٌ مِنْهُ”.
وَلَهُ عَنْ إِبْرَاهِيَمَ قال: “كَانُوا يَكْرَهُونَ التَّمَائِمَ كُلَّهَا، مِنَ القُرْآنِ وَغَيْرِ الْقُرْآنِ”.

اقرأ أيضا: ما هي السورة التي تمنع الحسد

وفي نهاية المقال نكون قد تناولنا جميع جوانب الموضوع، حيث تعرفنا على التميمة، وأنواعها وحكم الإسلام في التمائم التي من القرآن، ومن غير القرآن، وأرجوا أن تتم الفائدة المرجوة.