ما الفرق بين النبي والرسول؟ وكم عددهم الصحيح
لا يعرف الكثيرون من الناس ما هو الفرق بين النبي والرسول في القرآن الكريم وكم عددهم الحقيقي المعلوم، ولهذا سوف نعرض لكم في هذا المقال أهم الفروقات بينهم، بالإضافة إلى بعض المعلومات الدينية الهامة بخصوص بعث الله الأنبياء والرسل للبشر.
محتويات الموضوع
ما الفرق بين النبي والرسول؟
النبي: هو المُخبِر عن الله عز وجل، ومنزلته بين النَّاس مرتفعةٌ وله شأنٌ عظيم، فالنَّبيُّ أخبره الله تعالى وأوحى إليه بما وجب عليه إخباره والدعوة إليه، وهو يأمر من تَبِعَهُ من المؤمنين بأوامر الله تعالى، ولا يُبعث النبيُّ للكفار ولا يخاطبهم.
الرسول: هو من يحمل الرسالة، وهو الشخص الذي يُتابع أخبار الذي بَعَثَه، ويُقال جاءت الإبل رُسُلاً؛ أي متتابعةً، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى)، أي يتبع بعضهم بعضاً، والرُّسل هم الموجَّهون من عند الله تعالى، فهم يحملون رسالته تعالى إلى النَّاس ومأمورون بتبليغها وحملها ومتابعتها.
الفرق بين النبي والرسول من حيث الوحي والكتب السماوية
النبي: يبعث الله النبي ليقوم بتكملة رسالة رسول قبله، ولا يكون معه كتاب سماوي.
الرسول: يبعث الله الرسول إلى قوم ويؤيده بوحي ويحمل الرسول كتاباً سماوياً، وقد لا يحمل كتاباً سماوياً، ويأتي بتشريعات جديدة لم تنزل على قومه من قبل.
الفرق بين النبي والرسول من حيث التشريع والعدد
النبي: عدد الأنبياء أكثر من عدد الرسل، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “أنّ عدد الأنبياء يبلغ مئة وأربعة وعشرين ألف نبيّ، بينما عدد الرّسل بلغ ثلاثمئة وبضع عشرة رسولاً“.
الرسول: الرسول مفوض بتشريع أحكام لقومه وتكون جميع تشريعاته واجبه، حيث أن هناك تشريعات لم ترد في الكتب السماوية ومع ذلك أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، تبعاً لقول الله سبحانه وتعالى “وَمَآ آتَاكُمُ الرسول فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا“.
ما الحكمة من إرسال الأنبياء والرسل؟
حتى لا يكون للناس حجة للبعد عن عبادة الله سبحانه وتعالي، قال الله تعالى: (رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ).
ارسلهم الله رحمة للناس، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).
لكي يتعرف الناس على خالقهم ويعبدوه قال تعالي: “قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ* اللَّـهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ“.
معرفة مصير الناس وإن من عمل صالحاً في الدنيا جزاءه الجنة، ومن عمل سوءاً فجزاءه النار.
لكي يأمرون الناس بالمعروف وينهونهم عن المنكر.
لكي يأمروا النسا بعبادة الله وحده قال تعالى: (وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّـهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ).
إيضاح الطرق التي تصل العبد بربه قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ).