ما هو مفهوم الكفاءة وخصائصه وأهميته؟ 3 من أهم تعريفات الكفاءة
مفهوم الكفاءة
الكفاءة نحتاج إليها في أعمالنا، وفي العديد من جوانب حياتنا، وقد أولى العلم الحديث العديد من الجوانب حول مفهوم الكفاءة من حيث التعريف اللغوي والاصطلاحي والتعريفات التي تخص الكفاءة من خلال العديد من الجوانب العملية، وغيرها من الجوانب، فالكفاءة أسلوب حياة يساعدنا على تخطي الصعاب وعلى عمل الشيء بإتقان شديد واستخدام المهارات والمعارف والخبرات التي تساعدنا على استخدامها في استخدام الأشياء بكفاءة وتنظيم، في هذا المقال نتعرف بالتفصيل على مفهوم الكفاءة من حيث التعريفات الهامة لها، ونتعرف على خصائص وأهمية الكفاءة في حياتنا.
محتويات الموضوع
ما هي أهم تعريفات الكفاءة؟
الكفاءة لها العديد من التعريفات، وسوف نتعرف عليها بالتفصيل من العديد من الجوانب من خلال النقاط التالية:
تعريف لغوي
يعرف ابن منظور في لسان العرب الكفاءة بأنها: النظير أو المُساوي، هذا إلى جانب تعريف المعجم الوسيط الذي يعرف الكفاءة على أنها مشتقة من كلمة كفء مثل قولنا كفاءة علمية أو القدرة العالية، وكذلك الجدارة والأهلية، والكفاءة في اللغة تعني الحالة التي يكون فيها الشيء مساوياً لشيء آخر في العلم والخبرة وهذا باختلاف المجالات، وهي التركيز على تحقيق أفضل النتائج بتكاليف قليلة.
أو تحقيق أكبر قدر من الإنتاج بأقل قدر من المدخلات و بأدنى تكلفة من المال، أو مقياس قدرة المصانع على بلوغ أكبر احترافية لإخراج المنتج أو السلعة أو الخدمة.
تعريف لويس دينوا
يعتبر لويس دينوا من أهم العلماء في مجال التنمية الإدارية، والذي عرّف الكفاءة بقوله: “مجموعة سلوكيّات اجتماعيّة، ووجدانيّة، ومهارات نفسيّة، وحسّية، وحركيّة تسمح بممارسة دور ما، أو وظيفة، أو نشاط بشكل فعّال”.
تعريف المجموعة المهنية الفرنسية
عرفتها المجموعة المهنية الفرنسية بهذا التعريف: “مزيج من المعارف النظريّة، والمعارف العمليّة، والخبرة المُمارَسة، والوضعيّة المهنيّة هي الإطار الذي يسمح بملاحظتها، والاعتراف بها، وعلى المؤسَّسة تقييمها، وتطويرها”.
كما عرفتها الجمعية الفرنسية للمعايير الصناعية بأن الكفاءة تعني: استخدام القدرات في وضعية مهنيّة؛ بغية التوصُل إلى الأداء الأمثل للوظيفة، أو النشاط.
ما هي أهم خصائص الكفاءة؟
الكفاءة لها أهمية كبيرة في جوانب حياتنا، خاصة في الجانب العملي، فنحن نحتاج للكفاءة لإنتاج المنتجات وإخراج الخدمات بكافة الجوانب والمعايير والمواصفات الكفء التي تساعد على تميز هذه الخدمات والمنتجات والسلع.
وهناك العديد من الخصائص التي تساعد على الوصول إلى الكفاءة، وهذه الخصائص تتمثل في:
- أن تكون الكفاءة ذات هدف محدد: تهدف الكفاءة للعديد من الأهداف والغايات المحددة والتي يجب تحقيقها وإنجازها، وذلك من خلال استثمار المعارف والقدرات لتحقيق هذه الغاية بشكل كامل.
- الكفاءة مكتسبة: وهذا يعني أن الكفاءة لا تولد مع الإنسان، لكنها تُكتسب من خلال القدرات والتدريب الموجه وغيرها من الخبرات التي يحصل عليها الإنسان على مدار حياته العملية او الدراسية.
- الكفاءة لا يتم إدراكها: الكفاءة لا يتم إدراكها حيث لا يمكن تحقيق منفعة للمؤسسة، كما أن إدراكها من قبل من يملكها يساعد بالحفاظ على مقوماتها وتطويرها.
- ذات تشغيل ديناميكي: يعني أن الكفاءة يتم التفاعل ما بين المكونات المختلفة لها وعناصرها وأبعادها السلوكية والعملية وغيرها من خلال الزمن الذي تتم فيه.
- المفهوم المجرد: الكفاءة تتميز بأنه لا يمكن رؤيتها، وإنما يتم ملاحظتها من خلال نتائج الأنشطة وتحليلها والوسائل المستخدمة لتحقيق هذه النتائج.
- تقادم الكفاءة: الكفاءة متقادمة، وهي تعني أنه في حال عدم السماح للأشخاص أن يشكلوا مصدراً لها فإن الكفاءة تتعرض للتقادم وبالتالي قد تؤدي بعد ذلك إلى فنائها كليةً.
مستويات الكفاءة وأنواعها
الكفاءة لها العديد من الأنواع والمستويات، والتي تتمثل في:
- الكفاءة الفردية: وهي عبارة عن كافة المهارات والمؤهلات الأكاديمية والعلمية والشخصية والتجارب المهنية التي يحصل عليها الفرد في حياته بشكل متواصل ومستمر، وهو ما يثمر عنه تحقيق أهداف شخصية معينة، وهذا التكوين وأخذ الخبرات تتم من خلال العديد من المعلومات والتطوّر الحاصل في المعلومات المختلفة، وبالتالي فإن الكفاءة الفردية ترتبط بالعديد من هذه الخبرات.
- الكفاءة الجماعية: هي عبارة عن الكفاءة الناشئة من خلال الجهود التي تتم على مستوى الفرد بخبراته ومؤهلاته وكفاءته العملية، وما بين التواصل الفعّال بين الأعضاء جميعهم في العمل وبالتالي توفير المعلومات المناسبة والعامة والتي تساعدهم على تكوين فريقاً مهنياً يستخدمون جميع المهارات المختلفة لإخراج العمل بالشكل المهني الجيد، وبحسب (Le boterf) فإن الكفاءة الجماعية هي: “نتيجة، أو مُحصِّلة تنشأ انطلاقاً من التعاون، وأفضليّة التجميع الموجودة بين الكفاءات الفرديّة، وتتضمّن جملة من المعارف، كمعرفة تحضير عرض، أو تقديم مُشترك، ومعرفة الاتِّصال، ومعرفة التعاون، ومعرفة أخذ، أو تعليم الخبرة جماعيّاً”.
- الكفاءة التنظيمية: يسميها العلماء أيضاً بالكفاءة الاستراتيجية، وتتم من خلال التكامل بين الكفاءات الفردية وما بين الآليات المعينة للتنسيق بينها، وتُعرّف الكفاءة التنظيمية بحسب – Prahalad et hamel- على انها: “توليفة من المهارات، والتكنولوجيّات التي تساهم بطريقة تفسيريّة في القيمة المُضافة للمُنتَج النهائيّ”، وهذه الكفاءة يتعدد وظائفها لتشمل التخطيط والإدارة والرقابة والتقييم والتنفيذ داخل المؤسسة، وتهدف إلى كفاءة العلاقات الإنسانية والكفاءة التقنية والإدارية الفنية في كافة المؤسسات، كما تعتبر لها أهداف جماعية على المستوى التسلسلي التابع للمؤسسة وداخلها.
الكفاءة تعتبر لها أهمية وبُعد كبير في المؤسسات والشركات، ويمكن استخدام مبادئ الكفاءة في العديد من جوانب حياتنا حتى نقوم بتنفيذ أهدافنا بمنهج علمي واضح يساعدنا على بلوغ الأهداف العديدة، وقد تعرفنا على هذه الجوانب من خلال السطور السابقة.