هل يجوز سجود الشكر للحائض والجنب؟

حيّاك الله حضرة السائل وبارك فيك، تنوّعت آراء العلماء في الطهارة لسجود الشكر؛ فمنهم من أوجب الطهارة، ومنه لم يوجب، وقد اختار جماعةً من أهل العلم ومنهم العلماء المعاصرين، أنه لا توجب الطهارة لسجود الشكر، واستدلوا على هذا القول بعدة أدلة ومنها:

1. اشتراط الطهارة لسجود الشكر ليس عليه دليل في السنة النبوية أو آثار الصحابة -رضوان الله عليهم-، ولم يأمر النبي -عليه السلام- أحداً من صحبه بهذا.
2. السجود وحده ليس صلاة ولا في حكم الصلاة، فلا تكبير فيه، ولا ركوع، ولا تسليم.
3. في تأخير السجود إلى أن يتوضأ المسلم فيه ذهاب للمعنى الذي شُرع من أجله، فالأمر المراد به الشكر يأتي فجأةً فيبارد المسلم على الفور بالسجود من شدة فرحه.
4. قالوا بأنّ السجود فيه خضوع، فهو أشبه بالذكر من التسبيح والتهليل ونحوه.