هل الجنة فوق السماء السابعة؟

أريد كتابة مقال حول الجنة وصفاتها ومكانها، فهل تعد الجنة فوق السماء السابعة؟ وإن لم تكن فأين تقع؟

أهلاً وسهلاً أخي الكريم، الثابت في الشرع أنَّ الجنة موجودة فوق السماء السابعة، وهذا ما قاله علماء العقيدة والتفسير والحديث، وهذا ما دلت عليه النصوص في القرآن الكريم والسنة النبوية، وسأذكر لك بعض هذه الأدلة وهي كما يأتي:

  1. قوله -تعالى-: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ* عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ* عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ) “سورة النجم: 13-15″، فالآية دلت على أن الجنة التي رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت عند سدرة المنتهى، ومعلومٌ أن سدرة المنتهى بعدها عرش الرحمن، الذي فوق السماء السابعة؛ فدلَّ أن الجنة في السماء السابعة.
  2. عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرهم في حديثه الطويل عن رحلة الإسراء والمعراج؛ فقال: (ثُمَّ انْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى نَأْتِيَ سِدْرَةَ المُنْتَهَى فَغَشِيَها ألْوانٌ لا أدْرِي ما هي؟ قالَ: ثُمَّ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فإذا فيها جَنابِذُ اللُّؤْلُؤَ، وإذا تُرابُها المِسْكُ). “أخرجه مسلم”
  3. عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ في الجَنَّةِ مِئَةَ دَرَجَةٍ، أعَدَّها اللَّهُ لِلْمُجاهِدِينَ في سَبيلِ اللَّهِ، ما بيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كما بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فإذا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ؛ فإنَّه أوْسَطُ الجَنَّةِ وأَعْلَى الجَنَّةِ -أُراهُ- فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، ومِنْهُ تَفَجَّرُ أنْهارُ الجَنَّةِ). “أخرجه البخاري”