مفهوم التغذية الراجعة وأنواعها ووظائفها

في الفقرات التالية نوضح لكم مفهوم التغذية الراجعة وأنواعها، فالتغذية الراجعة هو مصطلح انتشر بكثرة في العديد من العلوم، مثل علم الاجتماع وعلم النفس والكيمياء والفيزياء، ولهذا المفهوم أثر كبير العمليات التي تهدف إلى تعديل السلوك في المجالات المتنوعة، مثل ما يحدث في العملية التعليمية، كما أن الهدف الأساسي من هذا المفهوم هو تحفيز الأشخاص وتدفعهم لتعلم المزيد واكتساب الخبرات والمهارات، وقد تتمل تلك التغذية في الابتسامة إلى الغير، أو قول كلمة مدح، أو الانحناء بالرأس، وسنوضح لكم من خلال مقال لينك بلس التالي تعريف هذا المصطلح بالتفصيل.

مفهوم التغذية الراجعة

نشأة مفهوم التغذية الراجعة

بدأ هذا المصطلح في الظهور في القرن العشرين، وقام العالم نوبرت واينر بوضع أول تعريف له، وكان ذلك في عام 1948 ميلادياً، كما قدم النتائج العلمية له وحرص على معرفتها، والتحقق من النتائج والأهداف الذي يقدمها هذا المصطلح عند العمل به، كما أبدى علماء النفس اهتمامهم بمفهوم التغذية الراجعة في هذا الوقت.

ظهرت الكثير من التعريفات التي توضح معاني التغذية الراجعة، ومن أبرز تلك التعريفات، أن التغذية هي العملية التعليمية التي تهدف إلى تعديل سلوك الآخرين وتصحيح أخطائهم التي يرتكبونها، ويمكن تعريف هذا المصطلح على أنه مجموعة من المعلومات يقوم القائد بتقديمها للتابعين له، وذلك بهدف تشجيعهم وتحفيزهم على التعليم.

وتهدف تلك العملية إلى تحسين أداء المتعلم أو المتلقي، حتى يكتسب العديد من المهارات، وصل إلى درجة الاحترافية في أداء الوظيفة أو المهمة التي يقوم بها، وقد قال العالم نجاح مهدي شلش أن الهدف الأساسي من تلك العملية هي تصحيح أخطاء الآخرين وتحفيزهم لاتباع السلوك الإيجابي بدلاً من السلوكيات السلبية.

أنواع التغذية الراجعة

تنقسم عملية التغذية الراجعة إلى عدة أنواع، ومن أهمها:

  • التغذية الراجعة المحايدة: وتكون تلك العملية غير صريحة، كما أنها لا تحكم على أداء الشخص لوظيفته بالسلب أو الإيجاب، فيكتفي القائد أو المُعلم بإلقاء بعض الاقتراحات والحلول على المتلقي، وذلك بهدف تحسين أداءه في إنجاز المهمة التي يقوم بها.
  • التغذية الراجعة الإيجابية: في تلك العملية يقوم المعلم أو القائد بتعزيز عملية التغذية الراجعة من خلال قول المدح وعبارات الشكر للمتلقي، الأمر الذي يعود على المتلقي بالإيجاب، ويعزز من قدرته لإنجاز المهام.
  • التغذية الراجعة السلبية: يقوم المعلم بتغذية راجعة سلبية عند انتقاد سلوك المتعلم ونهره، وإهمال تقديم النصائح والحلول التي تساعد في تعديل هذا السلوك، الأمر الذي يعود على المتلقي بالسلب.
  • التغذية الراجعة المؤجلة والفورية: المؤجلة هي التي يقوم بها المعلم بعد انتهاء الشخص المتعلم أو المتلقي من إنهاء المهمة التي يقوم بها، أما الفورية فهي التي يقولها المعلم أو القائد على الفور أثناء أداء الشخص المتعلم للمهمة.

وظائف التغذية الراجعة

للتغذية الراجعة أهمية كبيرة وبخاصة في العملية التعليمية، وتكمن تلك الأهمية في:

  • الوظيفة التعزيزية: وهي قيام القائد بتشجيع الشخص المتلقي أو المتعلم وإعادة توجيهه وتعديل سلوكه إلى السلوك الإيجابي والحسن، والذي يعزز من مهاراته في أداء مختلف المهام.
  • الوظيفة الإخبارية: يقوم القائد أو المعلم بتصحيح الخطأ الذي قام به المتلقي، وذلك من خلال إخباره الجواب الصحيح.
  • الوظيفة التقويمية: في تلك الوظيفة يقوم المعلم بتقييم أسلوب العمل الذي يقوم به المتعلم، وتحديد درجة جودة الأداء، ورؤية إذا كان سيئاً أو جيداً، مع تصحيح الأخطاء والسلوكيات السلبية التي قام بها المتعلم أثناء أداء المهمة.

ضروريات التغذية الراجعة

  • من أكثر الأشياء التي يجب الحرص عليها هي وضع خطة للتغذية الراجعة، وتحديد الهدف الذي يلزم تحقيقه.
  • كما يجب أن تكون خطة التغذية شاملة لكافة الأهداف، ولها وقت محدد، ويلزم تحديد النتائج التي تهدف إليها العملية.

مفهوم التغذية الراجعة وأنواعها ووظائفهامفهوم التغذية الراجعة وأنواعها ووظائفها