مفهوم التعرية الريحية

مفهوم التعرية الريحية، تتعدد الظواهر الجيومرفولوجية بين التعرية والتجوية وتعدد أشكال التعرية بين التعرية الجليدية والنهرية والهوائية أو الرياحية وإليكم عبر عرض عن مفهوم التعرية الريحية وأشكالها والنتائج المترتبة عليها.

مفهوم التعرية الريحية

هي أحد الظواهر الجيومرفولوجية وهي عملية من العمليات الطبيعية التي تعمل على نقل فتات الصخور والتربة من المكان التي نشأت منه إلى مكان آخر بواسطة الرياح والناتجة عن تحرك الأتربة الموجودة على السطح بواسطة رياح قوية تحمل معها كميات هائلة من التربة مكونة عاصفة رملية كبيرة وتسهم في تشكيل وتكوين العديد من الظواهر الجيومرفولوجية.
أو هي عبارة عن نحت وتفتيت الطبقة السطحية من الصخور بفعل الرياح وما تحمله معها من مفتات ورواسب رملية لنقلها من مكان وترسيبها إلى مكان آخر.

اقرأ أيضا: مراحل التعرية النهرية

مناطق حدوثها

تنشط في البيئات الجافة وشبه الجافة حيث أن تلك المناطق تتميز بجفاف التربة وتفكك ذراتها بالإضافة إلى قلة الغطاء النباتي.
المناطق الصحراوية الواسعة.
مناطق الكثبان الرملية عند الشواطئ والساحل.
تحدث أحيانا عند المناطق الزراعية.
بعد انتهاء دورة التعرية تتكون مناظر طبيعية وخلابة تفيد في المشروعات التنمية وخاصة المشروعات السياحية.

أنواع التعرية الريحية

يختلف نوع التعرية الريحية باختلاف كيفية حدوثها وانتقل الرواسب الرملية والحجرية ومنها:

التآكل حيث تصطدم الرياح القوية بالمجسمات التضاريسية على سطح الأرض ثم تعمل على تآكل وتفتيت سطحها وأخيراً نقلها إلى مكان آخر.
الانكماش وتختلف أنواعها باختلاف طريقة انتقال الرواسب الناتجة عن والأكل سطح الصخور والكثبان الرملية وهي:

كما يمكنكم التعرف على: لماذا تعد الرياح من عوامل التعرية

عمليات تشكيل الظواهر الجيومرفولوجية الناتجة عن التعرية الريحية

عمليات النحت

وهي عملية من عمليات الهدم التي تقوم بها الرياح ويختلف تأثيرها من مكان إلى آخر حسب قوة الرياح وسرعتها ومقدار ما تحمله الرياح من الرواسب الرملية.
وهي عملية تعرف بأنها تفتت وتآكل سطح الصخور بفعل اصطدام الرياح وما تحمله معها من حبيبات ورواسب رملية.
ومن الظواهر الناتجة عن عمليات النحت هي ظاهرة المواد الصحراوية وظاهرة اليردانج وظاهرة الحصى المثقل بالإضافة إلى العديد من الظاهرات الأخرى.

عملية التذريع

وهي عملية كنس وحمل الرواسب الرملية والمفككات الصحراوية صغيرة الحجم ونقلها إلى أماكن أخرى بواسطة الرياح تاركة وراءها الرواسب الرملية والمفككات الصخرية كبيرة الحجم والتي لا تقوى الرياح على حملها.
ويتكون بفعل عملية التذريع العديد من الظواهر الجيومرفولوجية المختلفة مثل ظاهرة الصحاري الحصوية أو ما يعرف بالرف بالإضافة إلى ظاهرة الصحاري الصخرية أو ما يعرف بصحاري الحماده.
بالإضافة إلى حفر التذريع وظاهرة المنخفضات الصحراوية.

عملية النقل

حيث تقوم الرياح بنقل الرواسب الرملية المفككة من مكان لآخر بكافة أحجامها حيث تنقل الرواسب الرملية صغيرة الحجم أو كبيرة الدقيقة والتي تعرف باسم التعلق.
أما عن الرواسب الرملية المتوسطة الحجم فيتم نقلها من خلال ما يعرف بعملية النقل بالقفز كما يتم نقل الرواسب الرملية كبيرة الحجم من خلال ما يعرف بعملية النقل بالزحف.

عملية الإرساب

وهي إحدى عمليات البناء التي تقوم بها الرياح وفي هذه العملية تقوم الرياح بإلقاء ما تحمله معها من رواسب رملية بعد أن تضعف قوتها على حمل هذه الرواسب إلى مكان أبعد.
ويتكون بفعل هذه العملية العديد من الظاهرات الجيومرفولوجية المختلفة، وأهم الظاهرات التي تنتج عن عملية الإرساب وهي ظاهرة الكسبان الرملية بمختلف أشكالها بالإضافة إلى ظاهرة التموجات الرملية وظاهرة النبكات.

أضرار التعرية الريحية

ينتج عن تلك العملية العديد من الأضرار منها:

تؤثر التعرية الريحية على الإنتاج الزراعي من خلال سلب المواد العضوية وتجريد التربة من خصوبتها وأحيانا تصل إلى هدم الأراضي الرعوية والمحاصيل الزراعية وتخرب الصوف وزيادة ملوحة التربة والناتج عن قلة الإنتاج الزراعي.
كما يزيد من المشاكل الصحية للإنسان خاصة من يعانون من ضيق الشعب الهوائية والربو.
تتكاثف العناصر الغذائية السلبية والأملاح فوق الجداول ثم تتكون الطحالب وهي حجرة عثرة أمام حياة النباتات والحيوانات.
تؤثر على المنشأة والمباني.
تعطيل العديد من الأنشطة الاقتصادية كالتجارة والنقل وتعطيل الحياة العملية خوفا على المواطنين كما تزيد من نسبة الفوضى والتي تدعو إلى حاجة الكثير من النفقات لإزالة الأتربة.

كما يمكنكم الاطلاع على: أهمية التجوية

وفي الختام نرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم وحقق مرادكم من البحث ويسر من فهم موضوع التعرية الريحية وهي من المواضيع الجغرافية العلمية التي يحتاجها الجغرافي عند قيامه بعمليات البحث أو الكشف الميداني ونراكم في موضوع مقبل.