ما هي أقوى معارك الدولة الإسلامية التي غيرت مجرى التاريخ؟
عندي فضول لمعرفة إجابة سؤال يتردد في ذهني كثيرًا، هل هناك معركة إسلاميّة غيّرت التاريخ بشكل جذري؟ فإن كان هناك معركة كذلك، فما هي أقوى معارك الدولة الإسلامية التي غيرت مجرى التاريخ؟
حياكم الله الأخ السائل، إن تحديد أقوى معركة من بين مئات المعارك التي خاضها المسلمون عبر ثلاثة عشر قرناً لهو أمر عسير؛ فكل فترة زمنية لها معارك فاصلة غيّرت مجرى التاريخ في ذلك الوقت، ومن أبرز المعارك الفاصلة عبر فترات التاريخ الإسلامي ما يأتي:
- معركة بدر الكبرى (2 هـ)
وتعتبر أول معركة فاصلة، وكانت ضربة عسكرية وسياسية، واقتصادية ضد المشركين، وأثبتت دولة المدينة قوّتها أمام القبائل العربية.
- فتح مكة (8 هـ)
وتعتبر أهم معركة فاصلة بين الإسلام والشرك، وانتشر الدين الإسلامي بعد ذلك في الجزيرة العربية، وأذعنت العرب أمام قوة الدولة الإسلامية.
- معركة اليرموك (15 هـ)
أكبر معركة فاصلة في ذلك الوقت مع الإمبراطورية البيزنطية، وبعد انتصار المسلمين غادر هرقل حمص مودعاً سورية، واستطاع المسلمون فتح بلاد الشام بعدها.
- معركة نهاوند (21 هـ)
أكبر معركة فاصلة مع الإمبراطورية الفارسية، وسمّيت بفتح الفتوح؛ لأنها وجّهت الضربة القاضية للفرس، وسقطت الإمبراطورية الفارسية بعد ذلك.
- معركة ملاذكرد (1071 هـ)
وكانت بين السلاجقة بقيادة السلطان ألب أرسلان، والإمبراطور البيزنطي رومانوس، وبعد هذه المعركة لم تقم للبيزنطيين قائمة في نواحي أرمينيا، ومهّدت الطريق لاستعادة الأناضول من البيزنطيين، ووقف المد البيزنطي الذي استغل ضعف الخلافة العباسية، وأخذ بالتوسّع عبر أراضي الأناضول وشمال الشام.
- معركة الزلاقة (479 هـ)
وكانت بين المرابطين بقيادة السلطان يوسف بن تاشفين، وبين مملكة قشتالة بقيادة ألفونسو، واستطاع يوسف بن تاشفين إنقاذ الأندلس من المد الصليبي.
- معركة حطين (583 هـ)
وكانت بين الأيوبيين بقيادة السلطان صلاح الدين الأيوبي، وبين الصليبيين بقيادة ريموند الثالث، واستطاع المسلمون تحرير القدس بعدها وكثير من أجزاء بلاد الشام من الصليبيين.
- معركة عين جالوت (658 هـ)
وكانت بين المماليك بقيادة السلطان قطز والظاهر بيبرس، وبين جيوش المغول بقيادة كتبغا، واستطاع المسلمون إيقاف المد المغولي على العالم الإسلامي وطرد المغول من بلاد الشام.
- فتح القسطنطينية (1453 م)
حيث استطاعت الدولة العثمانية بقيادة السلطان محمد الثاني “الفاتح” فتح القسطنطينية، وانتهت بذلك الدولة البيزنطية، واستطاع العثمانيون بعد ذلك فتح أجزاء كبيرة من أوروبا، حتى وصلوا إلى حدود فيينا.