ما نوع الاستفهام في آية “ألم نشرح لك صدرك”؟

حسب ما أعرف فإن الاستفهام يخرج عن معناه الحقيقي في السؤال لطلب إجابة إلى معان أخرى كالاستنكار، وأجد في هذه الآية الكريمة أن الاستفهام هنا خارج عن معناه الحقيقي إلى معنى آخر لكنني لم أستطع تبينه، فما نوع الاستفهام في آية “ألم نشرح لك صدرك”؟

نعم عزيزي السائل، صحيحٌ ما توصلت إليه أنّ الإستفهام قد يخرج عن معناه الحقيقي لأغراض بلاغية مُتعدّدة، والاستفهام في هذه الآيه هو استفهام تقريري، أي أنّ السائل لا يُريد من المُخاطب إجابة ولا يسأل عن شيء كان يجهله بل إنّ كلاهما مُقرٌ بالإجابة، فالله تعالى يعلم كما الرسول أنّ الله قد شرح صدره، لكنّ الله -عزّ وجل- يُريد من الرسول الإقرار بنِعَم الله تعالى عليه.

أورد لك فيما يأتي بعض الأمثلة على الاستفهام التقريري:

  1. قول الله تعالى: “ألم يأتكم نذير.”
  2. قول الله تعالى: “أليس الله بأحكم الحاكمين.”
  3. قول الله تعالى على لسان فرعون مُخاطباً سيدنا موسى: “ألم نربك فينا وليدا”.