ما حُكم الاعتكاف وأين محله مع ذكر دليل

أهلًا بكم زوَّار موقعنا الكِرام، إنَّ الاعتكاف هو عبادة من العبادات التي تساعد العبد على التقرب إلى ربه – عز وجل- بشكلٍ نقيٍ وصفيٍ وخالصٍ لوجهه عز وجل، فتابعونا على موقع مقال.

المقصود بالاعتكاف

الاعتكاف عبارة عن قيام العبد بلزوم المسجد مع التفرغ التام بقصد طاعة الله عز وجل.
كما أن أداء العبادات، من صلاة، واستغفار، ودعاء، وصوم، وتلاوة قرآن، وذكر الله- عز وجل.
هذا ولا يشترط في الاعتكاف أن يكون في محددٍ في وقت الليل أو في وقت النهار.
كما أنَّ الاعتكاف لا يشترط أنْ يكون في شهر رمضان، إلَّا أنَّه يجوز في غيره.

اقرأ من هنا عن تفاصيل: من هو الصحابي من أدخل نظام الشرطة في الإسلام؟

الاعتكاف وحكمه في الإسلام

كما يستوي فيه الرجال والنساء، وذلك باتفاق الفقهاء الأربعة (الأحناف، والمالكيَّة، والشافعيَّة، والحنابلة)، وحكي فيه الإجماع.
وعنْ أمّ المؤمنين عائشةَ- رَضِيَ اللهُ عنها-:

((أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اعْتَكَفَ معهُ بَعْضُ نِسَائِهِ وهي مُسْتَحَاضَةٌ تَرَى الدَّمَ …))، [رواه البخاري: 309].

وعن أمّ المؤمنين عائشةَ– رَضِيَ اللهُ عنها-:

 ((أَنَّ النَّبِيَّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ))، [رواه البخاري (2026)، ومسلم (1172)].

ومن الأدلة على مشروعية الاعتكاف بوجه عام قوله- تعالى- في محكم التنزيل:

«وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ»، [البقرة: 125].

كما أقدم لك اليوم من هنا المزيد عن: أهمية العمل التطوعي في الإسلام

محل الاعتكاف

كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يعتكف في المسجد، وبناءً على ذلك، فإنَّه يشترط لصحة الاعتكاف أنْ يكون في المسجد.

حيث أن هذا مثبت بالكتاب والسُنَّة والإجماع.

أما من الكتاب، فقد قال- تعالى- في محكم التنزيل:

«وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ»، [البقرة: 187].

والشاهد في هذه الآية، أنَّ فيها دلالة على أنَّ شرط محل الاعتكاف المسجد.

ولأنَّ الاعتكاف لو كان صحيحًا في غير المسجد.

أما الإجماع، فقد نَقل الإجماع على أنَّه يشترط لصحة الاعتكاف أنْ يكون في المسجد كلٍّ من: ابن عبد البَرِّ، وابن قدامة، والقرطبي، وابن تيمية.

ولا يفوتك قراءة المزيد من خلال: من هو أول من أسس دار سك العملة؟

 فنرجو من الله- عز وجل- أنْ يكون هذا المقال قد أفادكم ونال استحسانكم عبر موقع مقال.