ما حكم العمل التطوعي المختلط؟

بدأت العمل في فريق تطوعي مختلط، ولكن أبي دائمًا ما ينزعج من عملي ضمن هذا الفريق بحجة أنّ الاختلاط مخالف للشرع، لكنني أقوم بهذا العمل لأنني أحبه، وأريد أن أتأكد، ما هو حكم العمل التطوعي المختلط، وهل يجب علي التوقف عن العمل مع هذا الفريق؟

حياكم الله وبارك في جهودكم، أما الاختلاط في العمل التطوعي المنتشر في هذا الوقت فهو غير جائز؛ وذلك لما يحصل فيه من فتنة ورفع لكثيرٍ من الحواجز، فالعمل التطوعي عملٌ عظيمٌ وسامٍ وأثره على المجتمع عظيم، وبالرغم من هذه الغاية السليمة إلا أن الوسائل المُستخدمة في العديد من الفِرق التطوعية غير جائزة، ويُمكن الاستغناء عن الاختلاط بعمل كل جنس على حدة.

حيث أن المجال التطوعي أصبح مليئاً بالفِرق التي تنضبط بالضوابط الشرعية وتسعى للاهتمام بها، فننصح السائل الكريم أن يستمر في تخصيص هذا الجهد الطيب لمثل هذه الأعمال وأن يُخلص النية لأجل الله -تعالى-، وأن يجعل المقياس في الفريق الذي يبحث عنه أن يكون ملتزماً بالضوابط الشرعية، من عدم وجود اختلاط ونحو ذلك.

ولا تنسى أيها السائل الكريم أن اجتناب النواهي أولى من فعل الأوامر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما نَهَيْتُكُمْ عنْه فاجْتَنِبُوهُ، وما أمَرْتُكُمْ به فافْعَلُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ). “أخرجه مسلم، صحيح”