ما المقصود برد المظالم يوم القيامة؟

سمعت في إحدى الفضائيات شيخاً يتحدث عن جسر المظالم يوم القيامة، وذكر حديث الرسول عن رد المظالم، ولم أتمكن من فهم المقصود من رد المظالم يوم القيامة بوضوح، أرجو الإفادة مع جزيل الشكر.

أهلاً ومرحباً بك، إن المقصود بردّ المظالم أي إرجاع الحقوق المسلوبة إلى أصحابها يوم القيامة؛ حيث يقتص الله -سبحانه- من الظالم ليعيد الحقوق إلى المظلوم، ولكن لا يكون الاقتصاص بالأموال والقتل؛ إنما بالحسنات والسيئات، ومما يدل على ذلك ما يأتي:

  1. قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْها، فإنَّه ليسَ ثَمَّ دِينارٌ ولا دِرْهَمٌ، مِن قَبْلِ أنْ يُؤْخَذَ لأخِيهِ مِن حَسَناتِهِ، فإنْ لَمْ يَكُنْ له حَسَناتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئاتِ أخِيهِ فَطُرِحَتْ عليه). [أخرجه البخاري]
  2. قوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ ما المُفْلِسُ؟ قالوا: المُفْلِسُ فِينا مَن لا دِرْهَمَ له ولا مَتاعَ، فقالَ: إنَّ المُفْلِسَ مِن أُمَّتي يَأْتي يَومَ القِيامَةِ بصَلاةٍ، وصِيامٍ، وزَكاةٍ، ويَأْتي قدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَلَ مالَ هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعْطَى هذا مِن حَسَناتِهِ، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أنْ يُقْضَى ما عليه أُخِذَ مِن خَطاياهُمْ فَطُرِحَتْ عليه، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ). [أخرجه مسلم]