ما أجمل أقوال أحلام مستغانمي عن الذكريات؟

مرحبًا بكِ عزيزتي السائلة، وأنا أيضًا من محبّي أحلام مستغانمي وقرأت العديد من مؤلّفاتها، لذا سأساعدك في كتابة رسالتك لصديقتك، وسأزودكِ ببعض الاقتباسات عن الذكريات للكاتبة أحلام مستغانمي:

1. أن تنسى شخصًا أحببته لسنوات لا يعني أنك محوته من ذاكرتك، أنت فقط غيرت مكانه في الذاكرة، ما عاد في واجهة ذاكرتك، حاضرًا كل يوم بتفاصيله، ما عاد ذاكرتك كل حين.. غدا ذاكرتك أحيانًا.. الأمر يتطلب أن يشغل آخر مكانه، ويدفع بوجوده إلى الخلف في ترتيب الذكريات.
2. الذكريات عابر سبيل، لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا، هي تمضي مثلما جاءت، لا ذكريات تمكث لا ذكريات تتحوّل حين تزورنا إلى حياة، من هنا سرّ احتفائنا بها، وألمنا حين تغادرنا، إنّها ما نجا من حياة سابقة.
3. نهرب من الذكريات المفترسة إلى حب جديد سيفترسنا لاحقًا لكننا نريده برغم ذلك، هربًا من حب سابق. نحن تمامًا كمن يهرب من حريق يشب في بيته، بإلقاء نفسه من أعلى طابق، لا يهمه أن يتهشم، المهم ألا يموت محترقًا، أن ينجو بجلده من ألسنة النار، ولا ينتبه لحظتها إلى ما ينتظره أرضًا وهو يلقي بنفسه إلى المجهول.
4. حتى النوم سيغدر بك! فحسب آخر الأبحاث العلميّة، إحدى مهام النوم حماية الذاكرة فالنوم يساعد الدماغ على تخزين كلّ ما يعتقد المرء أنّه نسيه خلال النهار وهكذا يصبح النوم وسيلة يستردّ بها الدماغ الذكريات، لذا قد يستيقظ البعض ووسادته مبلّلة بدموعه لقد بكى أثناء نومه، جرحه ظلّ مستيقظًا، أيّ أنّ النوم نفسه ما عاد فرصة للنسيان، يقول العلماء: البشر ليسوا حقيقيين إلا في اللحظة التي يكونون فيها في أسرتهم وحدهم.
5. أي علم هذا الذي لم يستطع حتى الآن أن يضع أصوات من نحب في أقراص، أو زجاجة دواء نتناولها سرًّا عندما نصاب بوعكة عاطفية بدون أن يدري صاحبها كم نحن نحتاجه.