كيف تم تحديد الوقت عند اختراع الساعة؟

أهلاً بك، لقد مرت الساعة بالعديد من الأشكال والطرق المختلفة خلال مراحل تطورها، فلم تكن الساعة بالشكل الذي تعودنا عليه الآن، ولم يكن لها عقارب بدايةً؛ فقديماً ومنذ بداية اختراع أنظمة لقياس الوقت بدأً المصريون أولاً باختراع الساعات الشمسية.

وكانت تعتمد كُلياً على الظل في احتساب الوقت، حيث كان المصريون القدامى يبنون المسلات على شكل زاوية قائمة تعمل على قياس الوقت؛ باستخدام ظل العارضة حيث كانت الزاوية تُوجّه الظل شرقًا في الصباح، وينعكس اتجاها أوقات الظهر، فكان التعبير عن الوقت نسبيًا، وليس دَقيقاً كما هو الآن.

ثم أدت الحاجة إلى اختراع أنواع أُخرى من الساعات؛ مثل الساعات المائية، ثم اختراع الساعات الرملية، والتي قد تبدو مألوفة لدينا وكثيرًا ما شاهدناها في الأفلام والرسوم المتحركة، والتي تعمل احتساب الوقت المنقضي من خلال تساقط حبات الرمل من غرفة زجاجية، فوق غرفة زجاجية أخرى تقع أسفلها وبمعدل ثابت.

ومع ذلك لم تكن هذه الطُرق كافية ودقيقة، فتم اختراع الساعات المكانيكية بدايةً في العصور الوسطى ثم في العصر العُثماني، وتوالت الاختراعات حتى وصلت الساعة إلى شكلها الذي نراه في هذا اليوم، وهو تحرك العقرب في ثبات حتى يُعبر عن مرور الوقت، ثم تم استخدام الأرقام، واستعمال العقارب للإشارة والتعبير عن الوقت بالأرقام.