كم عدد ارجل العنكبوت .. معلومات عن لوامس العنكبوت
كم عدد ارجل العنكبوت هو سؤال كثيراً ما يتردد على الأذهان خاصة من يرى العنكبوت ويلاحظ ما يملكه من عدد أرجل ليس بالقليل ولكن بالطبع ومع حركته يصبح من الصعب عدها، والعناكب هي أحد أنواع الحيوانات وليس الحشرات كما يظن البعض تنتمي إلى شعبة مفصليات الأرجل، طائفة العنكبوتيات أو العنكبيات، رتبة الرُتَيْلاوات.
محتويات الموضوع
ولأنها من الحيوانات ذات المقدرة الكبيرة على العيش والتكيف في جميع الأماكن ومختلف البيئات فإنه من الممكن أن يجدها الإنسان في مكان عمله أو داخل مسكنه، وهي موجودة في مختلف أنحاء العالم فيما عدا القارة القطبية الجنوبية، تعرفوا معنا في لينك بلس حول عدد الأرجل التي يمتلكها العنكبوت وأبرز المعلومات عنه.
كم عدد ارجل العنكبوت
- يرجع تاريخ اكتشاف العناكب ووجودها على الأرض إلى ما قبل ثلاثمائة وثمانية عشر مليون عام تقريباً وتتكون أجسامها من جُزئين رئيسيين وهما البطن (Abdomen) وهيكلها الخارجي، والرأس-الصدر (Cephalothorax)، وفي مقدمة رأسها يوجد فكوك لكي تجعلها قادرة على الفتك بفريستها، وأنياب تمكنها من حقن الفريسة بمادة سامة في حالة الشعور بالخطر، إلى جانب ما تمتلكه من أعضاء في الجزء الخلفي من جسمها تمكنها من غزل الحرير.
- وتقع أرجل العناكب في جسمها بجزء الرأس – الصدر وتتواجد على هيئة أزواج متقابلة، تبلغ من العدد ثمانية أرجل وتنتهي بمخلبين وأحياناً ثلاث مخالب وهو عدد ثابت لدى العناكب جميعها، مع ملاحظة الزوائد الشبيهة بالأرجل صغيرة الحجم المعروفة باللوامس (pedipalps).
معلومات عن لوامس العنكبوت
- تقع لوامس العنكبوت تحديداً فيما بين زوج الأرجل الأول، والخطافات وهي أحد أجزاء الفم، والفكوك العليا (Chelicerae)، وهي عبارة عن أعضاء حسية قريبة في الشبه من قرون الاستشعار التي يتمكن العنكبوت من خلالها أن يلمس ويتذوق، ويمسك بفريسته، كما تساعده على بناء شبكته.
- وفي ذكر العنكبوت تتحور تلك اللوامس حتى تصبح أعضاء متخصصة في القيام بعملية التزاوج، وعن طريق الملاحظة الدقيقة لتلك اللوامس يمكن التمييز ما بين ذكر العنكبوت وأنثاه، إذ أن أطرافها تتضخم لدى الذكر لوظيفتها في نقل الحيوانات المنوية من الذكر للأنثى، ولا تعد اللوامس أو تحتسب من بين الأرجل.
تكوين أرجل العنكبوت
يختلف تكوين أرجل العنكبوت وفقاً لنوعها وفصيلتها التي تنتمي إليها، إذ تنتهي أرجل العناكب التي تقوم ببناء بمخلبين فقط وهي العناكب الصيادة، في حين أن العناكب التي تقوم ببناء شباك فإنها غالباً ما تمتلك ثلاث مخالب، اثنان منهما رئيسيين وآخر على هيئة خطاف يتحكم به العنكبوت عن طريق عضلة خاصة، بينما وظيفته فإنها تكمن في تثبيت جسمه على الحرير الذي بناه لكي لا يسقط عنها، وتتكون أرجل العنكبوت من سبعة أجزاء وهي:
- ما يتصل بالرأس- الصدر والمعروف بالورك (Coxa).
- الجزء التالي للورك هو مدورة الفخذ (Trochanter).
- ثم الفخذ (Femur)، ويجدر الإشارة إلى أن الفخذ هو الجزء الأكثر سمكاً في جسم العنكبوت.
- الرّضفة (Patella).
- عظم الساق الأكبر أو الظنبوب (Tibia) والتي تحتوي على أشواك مختلفة من حيث الترتيب والعدد من نوع عنكبوت إلى آخر.
- الرسغ (Tarsus).
- وهناك دراسة غير مؤكدة تقول أن هناك جزء ثامن في رجل العنكبوت صغير الحجم يعرف بالرسغ الأقصى (Pretarsus)، ويكون ذلك الجزء متصلاً مع المخالب.
الجدير بالذكر أن العناكب الصغيرة حتى ما لا يقوم منها ببناء الشباك يمتلك هو أيضاً ثلاث مخالب، كما أن أرجل العنكبوت تكون مغطاة بشعر خشن الملمس يطلق عليه الشعيرات (setae)، تلك الشعيرات تمتلك أعضاء حسية تساعد العنكبوت على الشعور بما يحيط بها، بينما ما يحيط المخلب من شعر كثيف فيعرف بالخصلة (tufts)، وهو شائع التواجد بمعظم العناكب الصيادة.
ومن الممكن كذلك التفرقة بين ذكر العنكبوت وأنثاه من خلال الأرجل حيث إن ارجل الذكر تكون أكثر طولاً من أرجل الأنثى، لأن الذكر هو ما يقوم أكثر من الأنثى بالخروج للصيد والسير بحثاً عن الفريسة لمسافات طويلة في حين أن الإناث تبقى بالشباك أغلب الوقت.
طريقة حركة العنكبوت
يستطيع العنكبوت أن يتنقل ويتحرك من مكان لآخر من خلال ما يحدث من تآزر فيما بين عضلات أرجله، وضغط ما يوجد في جسمه من سوائل (hydrostatic pressure) تنتج عن ضخ الدم إلى القلب، إذ تساعد عضلات الأرجل على ثنيها لداخل الجسم في حين يقوم الضغط بتمديد الأرجل مرة أخرى للخارج، ونتيجة لما يملكه العنكبوت من مقدرة على التحكم بمعدل ضربات قلبه، ورفع ضغط السوائل بجسمه فإنها قادرة على التحرك بعدة وسائل والتي من بينها:
المشي
- تتمكن العناكب من المشي على الأسطح العمودية والأفقية حتى الملساء بفضل ما يغطي أرجلها من شعر دقيق، وحينما يتم مراقبة مشي العنكبوت يلاحظ أنها تقوم بإبقاء اثنان من أرجلها على الأرض لكي تدعم جسمها أثناء التحرك، ومن ثم تقوم برفع اثنان من أرجلها آخرين بالهواء وهكذا تعيد تلك الحركة مرات ومرات مع التبديل بين ما ترفعه من أزواج أرجل وما تبقيه على الأرض.
الركض والقفز
- تستطيع العناكب أن تركض بسرعة تصل إلى ثلاثة وخمسون سنتيمتراً بالثانية الواحدة، بمعنى أنها تقطع مسافة تبلغ أربع وثلاثون ضعف مقارنةً بطول جسمها في الثانية الواحدة، إلى جانب أن هناك بعض الأنواع من العناكب أن تقفز مسافة تصل إلى خمسة وعشرون ضعف لطول جسمها.
- ذلك السابق ذكره يرجع الفضل به إلى مقدرتها على تقليل حجم الدم بالرأس- الصدر، وبالتالي يندفع الدم بطريقة فجائية باتجاه الأرجل والتي بدورها تقوم بالتمدد.
- كما يقدر العنكبوت على أن يقفز بالهواء، حيث تستطيع العناكب أن تزيد من ضغط السوائل الموجود بجسمها حين القفز بحيث تصل إلى ثمانية أضعاف الضغط عند الراحة.
السباحة
- ليس كل أنواع العناكب قادرة على السباحة ولكن النوع الذي يتمكن من السباحة في الماء يعرف بـ(Fishing spiders)، وهي قادرة على الطفو أعلى الماء، الأمر الذي يعود الفضل به إلى ما تتميز به من خصائص مختلفة عن غيرها من العناكب مثل وزنها الخفيف الذي لا يتجاوز 1.7 جرام، وما تمتلكه من مقدرة على توزيع وزن جسمها بالمنطقة التي تتواجد بها في الماء.
- فضلاً عن أرجلها المغطاة بشعر كثيف أكثر من غيرها من العناكب الأخرى، وهو ما يساعدها من استخدام ثاني وثالث أزواج أرجلها للسباحة والتجديف بالماء.
الوظائف التي تقوم بها أرجل العنكبوت
إلى جانب ما تقوم به العناكب بواسطة أرجلها بالتنقل والمشي مثلها في ذلك مثل باقي الحيوانات ، إلا أنها تعتمد على أرجلها في العديد من الوظائف الأخرى ومنها:
الشم
- تتضمن الأرجل الأمامية للعنكبوت على مستشعرات تقوم بشم الرائحة، وقد أجريت بعض الأبحاث والتجارب من قبل العلماء على ثلاثون عنكبوت من النوع السوطي (whip spiders)، إذ أنهم قاموا بتغطية أعين مجموعة من هذه العناكب، والمجموعة الباقية قاموا بإزالة أطراف أرجلها الأمامية، ووضعوها جميعها على مسافة عشرة أمتار بالقرب من منازلها، وهنا لاحظوا أن أغلب العناكب المغطاة أعينها تمكن من العودة إلى منازلها، في حين المزالة أرجلها لم تتمكن من العودة، مما يدل على أن العناكب تمتلك حساسات في أرجلها لتمييز الرائحة.
الشعور بالبيئة المحيطة بها
- ما يوجد برسغ أرجل العناكب من شعر والمعروف بمشط الرسغ (tarsal comb) يحتوي على أعضاء حسية تساعده على الشعور بالحرارة، وما يحيط به من حركة وظروف بيئية ومناخية مختلفة مثل الرياح.
سماع الأصوات
- تعتمد العناكب على الشعيرات (setae) الموجودة بآخر جزء من أرجلها لكي تتمكن من التقاط الاهتزازات، وسماع ما ينتج عنها من أصوات، حيث تتصف تلك الشعيرات بشدة حساسيتها تجاه الاهتزازات بالدرجة التي تصل إلى تمكنها من التقاط ضربة جناح الذبابة، أو اقتراب دبور مفترس.
الالتصاق بالأسطح
- على الرغم من أن بعض العناكب تكون ذات حجم كبير إلا أنها قادرة على الالتصاق بالأسطح حتى العمودية منها والملساء، بفضل ما يحيط بالأرجل من مخالب، ونتيجة لقوى فان دير فالس (Van der Waals force)، وهي نوع من الجذب الكهربائي الناشئ بين الجزيئات في الأرجل القريبة من بعضها.
وأخيراً وبعد أن عرضنا كم عدد ارجل العنكبوت ووظائفها نود أن نعطي نبذة مختصرة عن ما يمتلكه من خاصية استئصال ذاتي تقوم بها حين الشعور بالخطر حيث إنها في حالة أن علقت بمكان ما تقوم باستئصال رجل أو اثنتين من أرجلها وهي قادرة على العيش بطريقة طبيعية في تلك الحالة والاصطياد أيضاً، إذ أن الله قد منحها عدد أرجل يفوق حاجتها الضرورية للمشي والصيد.
المراجع