إليكم باقة من أبلغ أبيات شعر عن العلم والأخلاق ، العلم هو المنارة التي تُضيء طريق الإنسان إلى المستقبل، ليجد نفسه ينأى عن ظلام الجهل بسعة العلم ودروبه، فالعلم هو ما يُوجد للإنسان منزلةً بين أقرانه، وهو ما يجعل منه مصدراً للفخر لوطنه وأهله.
فكم من شخص مات دون أن يدري به أحداً، إلا أن العلماء دوماً ما يُخلد ذكراهم في صفحات التاريخ نظيراً لما قاموا به فاستفاد الناس بعلمهم، ليظل هذا العلم ميراثاً من الحسنات تتزايد حتى بعد وفاتهم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء في العلم والمعرفة، لذا فقد كرمهم الله عز وجّل في الدنيا والآخرة، كما فاضت أقلام الشعراء تعبيراً عن فضل العلم كما ستجدون في السطور التالية من لينك بلس.
شعر عن العلم
ابيات شعر عن العلم والاخلاق
العلم زين فكن للعلم مكتسباً وَكُنْ لَهُ طالبا ما عشْتَ مُقْتَبِسا
اركن إليه وثق بالله واغنَ به وكن حليماً رزين العقل محترسا
وَكُنْ فَتًى ماسكا مَحْضَ التُّقى ورعا للدِّيْنِ مُغْتَنِما لِلْعِلْمِ مُفْتَرسا
****
قال الشاعر جبران خليل جبران:
بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم ولا رقي بغير العلم للأمم
يا من دعاهم فلبته عوارفهم لجودكم منه شكر الروض للديم
يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم بالباقيات من الآلاء والنعم
فإن تجد كرما في غير محمدة فقد تكون أداة الموت في الكرم
معاهد العلم من يسخو فيعمرها يبني مدارج للمستقبل السنم
وواضع حجرا في أس مدرسة أبقى على قومه من شائد الهرم
شتان ما بين بيت تستجد به قوى الشعوب وبيت صائن الرمم
لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا والجهل راعيه والأقوام كالنعم
فمن تخلقَ بالآداب ظلَّ بها رَئِيْسَ قَوْمٍ إِذَا ما فارق الرؤسا
****
قال الشاعر معروف الرصافي:
إِذا ما العلمُ لابسَ حسنَ خلقٍ فرج لأهلِه خيراً كثيرا
وما إِن فازَ أكثرُنا علوماً ولكن فازَ أسلمنا ضميرا
وليس الغنى إِلا غِنَى العلم إِنه لنور الفتى يجلو ظلامَ افتقارهِ
ولا تحسبنَّ العلمَ في الناسِ منجياً إِذا نكبت أخلاقُهم عن منارهِ
وما العلمُ إِلا النورُ يجلو دجى العمى لكن تزيغُ العينُ عند انكسارهِ
فما فاسدُ الأخلاقِ بالعلمِ مفلحاً وإِن كان بحراً زاخراً من بحارهِ
****
ابيات شعر عن العلم للمتنبي
قال المتنبئ عن العلم:
وما انتفاعُ أخي الدنيا بِناظِرِهِ إذا استَوَتْ عِندَهُ الأنوارُ والظُّلُمُ
أنا الذي نظَرَ الأعمى إلى أدبي وأسْمَعَتْ كلماتي مَنْ به صَمَمُ
أَنامُ ملءَ جفوني عَنْ شوارِدِها ويسهرُ الخلقُ جَرّاها وَيَخْتصِمُ
وجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي حتى أتتهُ يَدٌ فَرّاسةٌ وَفَمُ
إذا نظرتَ نيوب اللّيثِ بارزةً فلا تظنَنَ أَنَّ اللّيثَ يبْتسِمُ
ومُهْجَةٍ مُهْجتي مِنْ هَمِّ صاحِبها أَدْرَكتها بجَوادٍ ظَهْرُهُ حَرَمُ
رجلاهُ في الركضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ وفعلُهُ ماتريدُ الكَفُّ والقَدَمُ
ومُرْهَفٍ سِرْتُ بين الجَحْفليْنِ بِهِ حتى ضَرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يلتطِمِ
فالخيلُ و الليلُ و البيداءُ تعرفني والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
****
ابيات شعر عن العلم للشافعي
قال الإمام الشافعي عن العلم:
اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ
ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعة ً تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته
ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ فكبِّر عليه أربعاً لوفاته
وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ
****
كما قال أيضاً:
تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ
وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ
وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ

