حكم صيام شعبان ابن باز

نوضح لك في هذا المقال من لينك بلس حكم صيام شعبان ابن باز ، يأتي شهر شعبان بعد شهر رجب ويسبق شهر رمضان، ومن الأشهر المستحب الصيام فيها حيث يكون الصيام في شعبان تطوعي وليس فرض بخلاف شهر رمضان، ويستحب فيه الصيام اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت :”وما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استكمَلَ صِيامَ شَهرٍ قَطُّ إلَّا رَمضانَ، وما رأيتُه في شَهرٍ أكثَرَ منه صيامًا في شَعبانَ”.

وبشكل عام فإن شهر شعبان من أبرز الشهور التي يتطلب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة من الدعاء والاستغفار وإخراج الصدقات، من أجل الاستعداد للاجتهاد في الطاعة في شهر رمضان.

حكم صيام شعبان ابن باز

  • وفقًا لحكم ابن باز فإن صيام شهر شعبان مستحب سواء في جميع أيامه أو أكثر أيامه، ويجوز الإفطار بين اليومين الفاصلين بين شعبان ورمضان، في حالة الصوم من بداية الشهر.
  • أما عن حكم صيام شهر شعبان بعد مروره نصفه فلا يجوز وفقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :”إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، وذلك في حالة الإفطار في النصف الأول من الشهر، ويُستثنى من ذلك من اعتاد على الصيام في يومي الإثنين والخميس.
  • يجوز الصوم بدءًا من اليوم الثالث عشر أو الرابع عشر أو الخامس في حالة عدم الإفطار في بداية الشهر حتى يصوم أكثر الشهر كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

حكم صيام شعبان ابن عثيمين

  • أما عن حكم صيام شعبان لابن عثيمين فإنه ذهب إلى أن صيامه سنة في أكثر أيام شعبان كما كان يصوم الرسول صلى الله.
  • كما أشار ابن عثيمين إلى أن أنه يستحب الإكثار من أيام الصيام في شعبان حيث أنه شهر تُرفع فيه الأعمال إلى الله، ولكن اتفق مع ابن باز في أنه لا يجوز البدء بالصيام في النصف الثاني من الشهر.

حكم صيام ليلة النصف من شعبان

  • يتساءل الكثير عن حكم صيام ليلة النصف من شعبان وقد أجمع العلماء على أن الصيام في هذه الليلة لم يرد في السنة النبوية الشريفة، حيث أن ليلة النصف من شعبان ليست مخصصة للإكثار من العبادات
  • كما أشار العلماء إلى أنه لم يرد في السنة النبوية الشريفة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، حيث الاحتفال بهذه الليلة بدعة ولا يجوز الاحتفال.
  • بشكل عام يجوز الدعاء والصيام في هذه الليلة على ألا تكون مخصصة للعبادة.

حكم صيام النصف الثاني من شعبان

  • اتفق كل من المالكية والحنفية على أنه يجوز الصوم في النصف الثاني من شهر شعبان، وذلك وفقًا لما ورد عن عمران حصين حيث قال: “رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ له، أَوْ لِآخَرَ، : أَصُمْتَ مِن سُرَرِ شَعْبَانَ؟ قالَ: لَا، قالَ: فَإِذَا أَفْطَرْتَ، فَصُمْ يَومَيْنِ”، يتبين من الحديث السابق إلى أن سرر يعني وسط أو منتصف.
  • أما عن الشافعية فقد أشاروا إلى أن الصيام في النصف الثاني من شعبان غير جائز، وذلك لأنه لا يساعد العبد على صيام رمضان، ووفقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا انتصف شعبانُ، فلا تصوموا حتى يكونُ رمضانُ”.
  • أما عن الحنابلة فقد أشاروا إلى الصوم في النصف الثاني من شعبان مكروه وفقًا لحديث الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم :”إذا انتصف شعبانُ، فلا تصوموا حتى يكونُ رمضانُ”.

حكم صيام يوم ثلاثين من شعبان

صيام يوم ثلاثين من شعبان الذي يُعرف بيوم الشك كان محل خلافًا بين العلماء، وفيما يلي نوضح لك حكمه:

حكم المالكية 

ذهب المالكية إلى أنه يجوز صيام يوم الثلاثين من شهر شعبان إذا كان مصادفًا ليوم الإثنين أو الخميس أو في حالة التعود على الصيام، أو في حالة صيام القضاء، وذلك في حالة قضاء رمضان أو قضاء نذر أو قضاء كفارة يمين.

حكم الحنفية

  • أشار الحنفية إلى أن الصيام في اليوم الثلاثين من شهر شعبان مكروه، ففي حالة أنه كان مترددًا في صومه غير جازمًا فإنه لا يعد صائمًا.
  • أما في حالة الشك في أن يوم ثلاثين من شعبان قد يكون أول يوم في رمضان فإنه ينال جزاء صومه.

حكم الشافعية

أشار الشافعية إلى أنه يجوز الصوم في يوم الشك، ولكن في حالة الصوم بغرض القضاء أو إذا تصادف مع يومي الإثنين والخميس فإنه يجوز له أن يصوم.

الحكمة من إكثار الرسول من صيام شعبان

  • تعددت أقاويل العلماء في تفسير إكثار الرسول صلى الله عليه وسلم من صيام شهر شعبان، فالبعض أشار إلى أنه كان يحرص على الإكثار من الصوم من أجل تعظيم شهر رمضان.
  • كما أن بعض العلماء أشاروا إلى أن إكثار الرسول صلى الله عليه وسلم من الصوم يعود إلى صيام الأيام التي فاتته بسبب سفره، حيث كان يقضي هذه الأيام بأكملها في شعبان.
  • كما أشار بعض العلماء إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر من الصيام من أجل تذكرة المؤمنين بفضل الصيام في هذا الشهر.
  • وقيل أيضًا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم مع زوجاته في هذا الشهر صيام قضاء ما فاتهن من شهر رمضان.

فضل صيام شهر شعبان

هناك العديد من الفضائل التي ينالها العبد من صيام شهر شعبان والتي نوضحها لك فيما يلي:

  • نيل أعظم أجر حيث أنه يشق على الكثير الصيام في شعبان.
  • اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإحياء لإحدى سننه.
  • به يكون العبد مخلصًا في عبادته لله.
  • سبب من أسباب رفع البلاء عن العبد.

فضل شهر شعبان

يمثل شهر شعبان تدريب إيماني وروحاني للعبد استعدادًا لشهر رمضان، وبالتالي تعدد فضائله حيث تشمل ما يلي:

  • في شهر شعبان تُرفع أعمال العبد في السنة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه :”وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”، وأعمال النهار تُرفع بعد صلاة العصر، وأعمال الليل تُرفع بعد صلاة الفجر.
  • الصيام في شهر رمضان اقتداءً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان”، ومن الصيام ما ينال العبد الثواب.
  • شهر تُكثر فيه الطاعات مثل الدعاء والصدقات لأنه تُرفع فيه الأعمال، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على الصيام في شعبان لأنه تُعرض أعماله فيه، فقد قال في حديثه :”إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ”.

وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك حكم صيام شعبان ابن باز ، وحكم ابن عثيمين في صيام شعبان، كما عرضنا لك حكم صيام النصف الثاني من شعبان واليوم الثلاثين منه، وفضل الصيام في هذا الشهر وفضل شعبان بشكل عام.

حكم صيام شعبان ابن بازحكم صيام شعبان ابن باز