أهمية العقيدة وأثرها على الفرد والمجتمع

أهمية العقيدة وأثرها على الفرد والمجتمع، حيث تعد العقيدة من أهم العلوم التي يجب على المسلم العاقل المكلف تعلمها، فإذا صحت عقيدة المسلم صح عمله وسائر عبادته، ومن ثم فإن  يقدم لكم هذا الموضوع نظرًا لأهميته الشديدة، متضمنًا أهمية العقيدة وتأثيرها في المجتمع.

أهمية العقيدة وأثرها على الفرد والمجتمع

العقيدة هي عبارة عن مجموعة من الأمور التي تثبت وتستقر في النفس ويصدقها القلب يقينًا دون شك أو ريب، وهي لا تختلف عن الشريعة في الدين الإسلامي.
والمقصود بكل من العقيدة والشريعة مجموعة العبادات والمعاملات والتكاليف التي أتى بها الإسلام.
والعقيدة حقيقةً عبارة عن الأمور العلمية التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية.
كما تعتبر العقيدة من أهم علوم الدين الإسلامي التي ينبغي على المسلم المكلف أن يتعلمها، حيث تعتبر من أهم الآداب والمعاملات والعبادات في الدين الإسلامي.

ومن ثم فإن أول ما يجب أن يتعلمه معتنقي الإسلام الجدد هو علم العقيدة.

ومن أهمية دراسة العقيدة أيضًا أنها تقوم بتصحيح وتقويم المعتقدات الفاسدة غير الصحيحة، وهذا يعد من أهم الأمور التي تعني المسلم المكلف، وذلك لأن كل ما يقوم به المسام من أعمال قائم على العقيدة السليمة، ولذلك فإن ما يقوم به الكافر من أعمال صالحة لا تنفعه يوم القيامة لأن عقيدته غير سليمة.
يعتصم بها المسلم من الشرك بالله.
تزيد من خشية العبد من الله وارتكاب الذنوب والمعاصي.
وقاية المسلم من الفتن، ومن الشهوات وتحميه منها.
لا يقبل إيمان العبد إلا إذا كانت عقيدته صحيحة.
كما تعد العقيدة أيضًا هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها دعوة الأنبياء والرسل.
بالإضافة إلى ذلك، فهي الأساس والحكمة من خلق الإنسان ووجوده في الدنيا، فقد قال الله تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.
ويعتبر التزام المسلم بالعقيدة أيضًا امتثالًا وتطبيقًا لأمر الله عز وجل، فقد قال تعالى: “وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا”.
بالإضافة إلى أن العقيدة من أهم الأمور التي على المسلم اتباعها، لأنها النهج الذي يسير عليه في حياته، ولا يوجد أفضل من عقيدة الإسلام.

كما أدعوك للتعرف على: أهمية العقيدة الإسلامية

المصادر الشرعية التي تؤخذ منها العقيدة

المصدر الأول هو القرآن الكريم: حيث أوضحت جميع سور القرآن الكريم الأركان الأساسية للعقيدة السليمة، وخصوصًا في السور المكية التي جاءت لكي تغرس العقيدة في نفوس وقلوب المسلمين.
المصدر الثاني هو السنة النبوية الشريفة: حيث تعتبر وحيًا من عند الله على رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلم، فقد قال تعالى: “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى”.

اقرأ أيضا: مفهوم العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة

أثر العقيدة على الفرد والمجتمع

بالإضافة إلى ما تم ذكره من أهمية للعقيدة، لكنها لا تقتصر على ذلك فقط، بل يتعدى أثرها إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير، حيث تعود بالإيجاب على كل من الفرد والمجتمع، وهذا ما سوف نذكره في السطور الآتية:

يتمتع الإنسان صاحب العقيدة السليمة بالرضا والاطمئنان والراحة والسكينة، وذلك بسبب تحقق العبودية التامة لله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى أنه لا يصاب بالقلق أو اليأس أو القنوط، قال تعالى: “إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”.
تربي الفرد على عدم الأنانية وإيثار الآخرين على نفسه، فنجد المسلم صاحب العقيدة السليمة يبذل ماله وروحه في سبيل الله ومساعدة الآخرين وإبعاد الأذى عنهم، وهذا يعزز فيه أيضًا الشجاعة والإقدام وعدم الخوف.
كما توقظ العقيدة السليمة ضمير الإنسان المسلم، وتربي فيه مراقبة النفس ومراقبة تصرفاته وأفعاله، حيث يؤمن إيمانًا مطلقًا بأن الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء.
تجعل من الإنسان المسلم فردًا حرًا لا يستعبد لغير الله عز وجل، وفردًا ثابتًا على الحق لا يتزحزح عنه أبدًا، ويستطيع أن يفرق بينه وبين الباطل.
تجعل الفرد يتوكل على الله حق توكله، وذلك إلى جانب السعي والأخذ بالأسباب.
تعمل على توحيد المجتمع وتقوية الترابط بين أفراده.
تحقيق كل من الأمن والأمان والاستقرار داخل المجتمع.
ومن أهمية العقيدة وأثرها على الفرد والمجتمع أيضًا أنها تبعد المجتمع وأفراده عن العنصرية والكراهية، فالناس جميعًا سواسية، ولا فرق بين مسلم وآخر إلا التقوى والعمل الصالح.

كما يمكنكم الاطلاع على: شرح العقيدة الواسطية لصالح بن فوزان الفوزان

وفي الختام نكون قد انتهينا من ذكر أهم النقاط الخاصة بأهمية العقيدة وأثرها على الفرد والمجتمع بالإضافة إلى تعريف مصطلح العقيدة، والمصادر الشرعية التي نستمد منها عقيدتنا السليمة.